غولن خارج المساومات بين واشنطن وأنقرة تجاه السعودية

ترامب ينفي بحث مسألة تسليم الداعية التركي الى بلاده في إطار تخفيف مطالب أنقرة من الرياض بشأن مقتل خاشقجي.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت إنه لم يبحث إمكانية تسليم فتح الله غولن، رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، إلى تركيا في إطار السعي لتخفيف مطالب أنقرة من السعودية.
وردا على سؤال عن احتمال تسليم غولن قال ترامب للصحفيين "لا. هذا الأمر ليس محل بحث".
وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز الخميس أن إدارة ترامب درست إمكانية تسليم غولن في محاولة لإقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتخفيف مطالبه من السعودية فيما يتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول الشهر الماضي.
ونقلت الشبكة عن أربعة مصادر قولها إن مسؤولين في إدارة ترامب طلبوا من وكالات إنفاذ القانون بحث ما إذا كان بالإمكان إخراج غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة انقلاب في 2016، بشكل قانوني من الولايات المتحدة.
ويطالب أردوغان منذ فترة طويلة بأن تسلم واشنطن غولن الذي ينفي أي دور له في محاولة الانقلاب ويعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999. وقال مسؤولون أميركيون إن المحاكم تحتاج لأدلة كافية لتسليم رجل الدين المسن.
وذكرت "إن.بي.سي" نقلا عن المصادر الأربعة أن إدارة ترامب أصدرت توجيهات لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي لإعادة فتح الملف الخاص بطلب تركيا تسليم غولن. كما طلبت الإدارة من وزارة الأمن الداخلي معلومات عن وضع غولن القانوني.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض "البيت الأبيض لم يخض أي مشاورات تربط تسليم فتح الله غولن بوفاة جمال خاشقجي".
وقال مسؤول تركي كبير إن "طلب أنقرة تسليم رجل الدين والتحقيق الذي تجريه في قضية خاشقجي مسألتين منفصلتين وغير متصلتين بأي طريقة أو شكل".
وقالت الشبكة إن أحد الخيارات التي تدرسها الإدارة محاولة إجبار غولن على الانتقال إلى جنوب أفريقيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن السلطات الأميركية ما زالت تقيم المواد التي وفرتها تركيا بشأن غولن لكن وزارة العدل هي المناطة بالأمر. وأضافت ان البيت الأبيض لم يخض أي مناقشات عن تسليمه لأنقرة.
ونفت وزارة العدل الأميركية الجمعة مناقشة هذا الأمر.