"غيث" يكشف عن هويته في الحلقة الأخيرة من "قلبي اطمأن"

منذ الحلقة الأولى كان هناك سؤال أساسي: من هو غيث، ولماذا يخفي وجهه، ولا يترك أثراً عن هويته إلا فعل الخير.
كل واحد منا يمكن أن يكون غيثاً
باسم الله نبدأ سعادة جديدة

دبي ـ طوال أيام شهر رمضان المبارك جلس جمهور عريض أمام شاشة نور دبي، ليتابع برنامج "قلبي اطمأن"، ذلك البرنامج الخيري الذي عاش فيه غيث تجربة اجتماعية، مع كثيرين في عدة بلدان عربية، هي السودان وموريتانيا والأردن ومصر، متنقلاً في أماكن عديدة هناك، قاطعاً المسافات بحثاً عن أناس محتاجين، ضاقت بهم الأرض، ليغير حياتهم نحو الأفضل، ويُمكنّهم من التغلب على مشقات الحياة، حيث جال بلاداً والتقى عباداً، جلس معهم، استمع لهم، وتحدثوا معه عن قصص وحكايات عديدة، تفاعل معهم وساهم في حل بعض مشكلاتهم، ورسم بعض ملامح ومعاني الفرح، وغادرهم محملاً بالفرح والدموع والوعد بأن يكمل مشوار الخير والسعادة والبسمة.
منذ الحلقة الأولى كان هناك سؤال أساسي: من هو غيث، ولماذا يخفي وجهه، ولا يترك أثراً عن هويته إلا فعل الخير وتلك الكلمات التي تحولت إلى رموز تحمل دلالات جميلة، وأيقونات للعمل الخيري والإنساني: "باسم الله نبدأ سعادة جديدة، سامحوني، الناس للناس وما زالت الدنيا بخير"، لدرجة أن كثيرين استخدموها في تعاملاتهم وأحاديثهم اليومية، كما أن الأنشودة تحولت إلى رنة على الهواتف الجوالة. وما السر في أنه يعطي هديته ويقدم مساعدته من دون أن يلتفت خلفه، وغيرها من الأسئلة التي تعكس محبة الجمهور لفكرة البرنامج وشخصية البطل ودوره. 
الخميس، في الحلقة الأخيرة من قلبي اطمأن، يلتقي غيث مع جمهوره، ويكشف عن هويته، ويعلن عن بعض ملامح وتفاصيل وتحديات البرنامج، وكل الذين ساهموا في البرنامج، من فرق عمل تجاوزت ١٥ فريقاً داخل الدولة وخارجها، وجمعية الشارقة الخيرية، بما يسهم في إرضاء فضول الباحثين والمتسائلين عن غيث، والأهم أنه يريد أن يقول شكراً كبيرة وغزيرة نابعة من القلب إلى قلوب كل الذين تابعوه، شكراً لأنهم ساهموا في صنع الفرحة والبهجة، شكراً لأنهم تواصلوا وتفاعلوا وزادوا من مساحات التفاعل وإيصال الفكرة والمعلومة والرسالة. واثقاً من أن كل واحد منا يمكن أن يكون غيثاً، وخيراً وفيراً. 
ومن دون مبالغة في القول إن فريق العمل متطوع بالكامل، فقد أحب الفكرة وساهم كل كادر في بلورتها وتطويرها وتنفيذها، كل حسب اختصاصه وخبرته وإمكاناته، وقد كانت مساهمة الجميع قيمة مضافة إلى الفكرة والعمل برمته، إلى أن تجلى كاملاً واضحاً، حيث واصل فريق العمل الليل بالنهار وسابق الزمن، كي يرى البرنامج النور في الوقت المحدد، فجاءت صيحة واحدة من الجميع: هنا والآن ودوماً، قلبي اطمأن. هذه نتيجة تعب تلك الأيام والشهور وسهر الليالي تتجلى في تعليقات جمهور كبير نحترمه ونقدره، فقد كان شريكاً في الفرح والنجاح.