فائدة صحية غير متوقعة يجنيها المتبرعون بالدم
كنبرا – يساعد التبرع بالدم في انقاذ الملايين يوميا حول العالم، لكن دراسة استارالية كشفت عن فوائد غير متوقعة لهذا العمل الانساني.
وللتوصل لهذه النتيجة، اجرى باحثون بجامعة "ماكواري" في أستراليا اختبرا على رجال إطفاء تبرعوا بكل من الدم والبلازما على مدار 12 شهرا.
ورصد الفريق العلمي فوائد إضافية للتبرع بالدم، فعدا عن أنه يساعد في إنقاذ الأرواح، فإنه يمكن لتكرار التبرع أن يقلل من كمية بعض "المواد الكيميائية" الموجودة في مجرى الدم.
وفي حين أن بعض العلماء ليسوا متأكدين من مدى خطورة هذه المواد المشبعة بـ"الفلورو ألكيل" و"البولي فلورو ألكيل"، إلا أن هذه المواد الكيميائية لا تقل لوحدها عادة، وفقا لدراسة نشرها موقع "سينس أليرت".
ويمكن العثور على هذا المركب السمي في أشياء كثيرة، مثل الدهانات والقلايات، وقد تم ربطها مبدئيا بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري وأنواع معينة من السرطان.
واختبر الباحثون 285 من رجال الإطفاء في أستراليا، والذين تبرعوا بالدم والبلازما على مدار 12 شهرا. ويتعرض رجال الإطفاء بشكل روتيني "البولي فلورو ألكيل" عبر رغوة مكافحة الحرائق، وعادة ما يكون لديهم مستويات أعلى في دمائهم من عامة الناس.
المرة الأولى التي يتم فيها العثور على طريقة لتقليل البولي فلورو ألكيل
ويقول روبن جاسوروفسكي، اختصاصي أمراض الدم، بجامعة "ماكواري" في أستراليا: "تظهر نتائج الدراسة أن كلا من التبرعات المنتظمة بالدم أو البلازما أدت إلى انخفاض كبير بمستويات "البولي فلورو ألكيل" في الدم.
وتشير الدراسة إلى أن هذه هي "المرة الأولى التي يتم فيها العثور على طريقة لتقليل "البولي فلورو ألكيل" وذلك عبر عمل خيري يفيد المجتمع، وليس عن طريق أي نوع من العلاجات الدوائية أو الإجراءات المعقدة التي يجب تنفيذها في المستشفيات".
وشملت الدراسة 3 مجموعات من رجال الإطفاء، الأولى مكونة من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالدم كل 12 أسبوعا، والثانية من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالبلازما كل 6 أسابيع، والثالثة من 95 رجل إطفاء لم يتبرعوا بالدم أو البلازما، وظلت مستويات «البولي فلورو ألكيل في المجموعة الأخيرة دون تغيير.
ويقول عالم البيئة، مارك تايلور، من جامعة ماكواري: "في حين أن هذه الدراسة لم تفحص الآثار الصحية لـ"لبولي فلورو ألكيل" أو الفوائد السريرية لتقليلها من رجال الإطفاء، فإن هذه الأسئلة المهمة تستحق المزيد من البحث لفهم النتائج الصحية للتعرض لها أو العلاج منها بشكل أفضل".
ومن المعروف ان التبرع بالدم يشيط الدورة الدموية، ويحفز خلايا نخاع العظم لتجديد نشاطاتها وزيادة فعاليتها.
كما انه يعمل على تخفيف ضغط الدم وبالتالي يخفف الصداع ويزيد من الحيوية والسلامة.
كما ان التبرع بالدم يزيل المؤكسدات ويقلل من الإجهاد التأكسدي عن طريق رفع إنزيم مضادات الأكسدة.
وتؤثر المؤكسدات تؤثر سلبا على الخلايا وتلعب دورا في الشيخوخة وحتى نشوء بعض الأورام، لذلك فتقليلها ذو فوائد صحية.