فاطمة بن محمود تتجول في حدائق القص المغربي

الكتاب يضم ست عشرة مقاربة نقدية لمجموعة من القصاصين المغاربة إختارت الكاتبة التونسية أن يمثلوا أجيالا مختلفة ومدارس أدبية متعددة.
الحوار الأدبي بين الشعوب هو الذي يثري التجارب الإبداعية ويجسّد انفتاح الثقافات وينتصر للقيم الإنسانية.
المنجز النقدي الأول لفاطمة بن محمود

الرباط ـ عن دار الوطن بالعاصمة المغربية، وبدعم من صاحبها الكاتب والإعلامي المغربي عبدالنبي الشرّاط صدر كتاب للتونسية فاطمة بن محمود بعنوان "في حدائق القص المغربي" في 140 صفحة من الحجم المتوسط، لوحة الغلاف هدية من الفنان المغربي محمد سعود، وكعادتها اختارت فاطمة بن محمود أن لا يقدم الكتاب غيرها فهي تقول إن كل كتاب يجب أن يدافع عن نفسه بنفسه دون أن يتكئ على أي إسم لأي مبدع آخر. 
صدر الكتاب ضمن سلسلة "كاتبات مغاربيات" وهو بذلك يمثل شراكة مع "جمعية الكاتبات المغاربيات" التي أسستها وتترأسها الكاتبة فاطمة بن محمود. ويبدو ان هذا يتنزل ضمن مشروع فتح المجال للمبدعات العربيات للنشر ضمن هذه السلسلة وإثرائها بإصدارات مختلفة في الشعر والقصة والرواية والنقد والترجمة.
ضم الكتاب ست عشرة مقاربة نقدية لمجموعة من القصاصين المغاربة إختارت الكاتبة أن يمثلوا أجيالا مختلفة ومدارس أدبية متعددة فيهم من مثل مدرسة أدبية في حد ذاته مثل شيخ القصاصين أحمد بوزفور وأنيس الرافعي، وفيهم من يتحسّس طريقه للكتابة القصصية مثل نفيس مسناوي.
تقول الكاتبة فاطمة بن محمود على الغلاف إن "هذا الكتاب تحية أدبية منها للمشهد الأدبي المغربي تنشره لتؤكد أهمية الحوار الأدبي بين الشعوب فهو الذي يثري التجارب الإبداعية ويجسّد انفتاح الثقافات وينتصر للقيم الإنسانية". 

الكاتبة التونسية
فاطمة بن محمود

المقاربات النقدية التي تضمنها هذا الكتاب تراوحت بين قراءات نقدية عاشقة وأخرى عالمة، وفي كل مقاربة تكشف عن مدرسة أدبية نقدية مختلفة. تقول الكاتبة إن الكتاب القصصي هو الذي يفرز طبيعة تناوله النقدي ويختار المدرسة النقدية التي تقدر على الغوص فيه والتي تراوحت بين المدارس البنيوية والسيكولوجية والاجتماعية .. الخ.
هذا الكتاب النقدي هو الأول في المنجز الأدبي المتنوع لفاطمة بن محمود التي لها إصدارات في الشعر والقصة القصيرة جدا والرواية والنصوص المفتوحة وهو يعتبر من الكتب العربية القليلة التي اهتمت بالمشهد الأدبي القصصي المغربي.