فايزر بيونتك يقفز بأسهم لندن ويمحو خسائر أوروبا

موافقة بريطانيا على لقاح كورونا يساعد الأسهم الأوروبية على تجاوز خسائرها بينما تفوق المؤشر 'فايننشال تايمز 100' في بريطانيا على نظرائه بالمنطقة.
تمديد قيود كورونا في أوروبا يفاقم الضرر الاقتصادي
بريطانيا أول تسبق دول العالم في استعمال لقاح فايزر-بيونتيك للوقاية من كورونا

لندن - محت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة لتغلق دون تغير يذكر الأربعاء بفضل قفزة تجاوزت الواحد بالمئة في المؤشر القيادي لبورصة لندن بعد أن أصبحت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاح فايزر- بيونتك للوقاية من كوفيد-19.

تفوق المؤشر'فايننشال تايمز 100' في لندن على معظم نظرائه في المنطقة، بعد أن قالت بريطانيا إن استخدام اللقاح سيبدأ الأسبوع القادم، وفي ظل تراجع حاد للجنيه الاسترليني بفعل الضبابية التي تكتنف اتفاق تجارة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغير يذكر، وكانت أسهم 'ريو تينتو' و'بي.إتش.بي' و'إتش.إس.بي.سي' في لندن من أكبر العوامل الإيجابية.

وقفز سهم 'بيونتك' المدرج في فرانكفورت أربعة بالمئة، بينما تراجع المؤشر القياسي الألماني 'داكس' 0.5 بالمئة، في أداء أقل من معظم أسواق المنطقة الأخرى.

وأجازت بريطانيا الأربعاء لقاح فايزر-بيونتيك للوقاية من كوفيد-19، لتسبق بذلك بقية دول العالم في بدء أكبر حملة تطعيم شاملة في التاريخ بلقاح خضع للاختبار في تجارب سريرية واسعة النطاق.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بموافقة هيئة تنظيم الأدوية في بلاده على اللقاح بوصفها انتصارا عالميا وبارقة أمل وسط جائحة فيروس كورونا لكنه أقر بالتحديات اللوجيستية التي ينطوي عليها تطعيم سكان بلد يبلغ عددهم نحو 67 مليون نسمة.

كانت الوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية قد وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح فايزر-بيونتيك الذي تقول إنه يمكنه الوقاية من المرض بنسبة 95 بالمئة.

وصدر القرار بعد 23 يوما فقط على نشر فايزر أولى بيانات تجربتها السريرية في المرحلة الأخيرة.

وقال جونسون أمام البرلمان "إنها أنباء رائعة"، لكنه حذر من الإفراط في الحماس، مضيفا "من المهم جدا جدا في هذه المرحلة ألا تتصاعد آمال الناس حيال سرعة تمكننا من طرح هذا اللقاح".

وتتسابق القوى العالمية من أجل التوصل إلى لقاح للفيروس منذ شهور حتى تبدأ طريق التعافي الطويل. ويُعد قرار بريطانيا المبادرة بالموافقة على لقاح فايزر نجاحا كبيرا لحكومة جونسون التي انتقد البعض إدارتها للأزمة.

وعلى وقع تشديد الإجراءات تعتزم ألمانيا تمديد القيود المفروضة على المطاعم والفنادق إلى العاشر من يناير/كانون الثاني، حسبما ذكرته اليوم مصادر مطلعة على النقاشات الدائرة بين الحكومة الاتحادية و16 ولاية.

وقال بيرت كولين كبير إقتصاديي منطقة اليورو في 'آي.إن.جي'، "تمديد (القيود) سيزيد في أجل الضرر الواقع على النشاط الاقتصادي؛ يعني هذا أن تؤثر فترة أطول من النشاط الضعيف على عوامل مثل البطالة والدخل والإفلاسات، وتفضي في النهاية إلى تعاف يستغرق وقتا أطول."

أظهرت البيانات الصادرة اليوم تراجع البطالة بمنطقة اليورو في أكتوبر/تشرين الأول في ظل استمرار تعافي الاقتصادي قبل أن تضرب الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19.

وأغلقت الأسهم الإسبانية مرتفعة واحدا بالمئة قرب مستويات لم تشهدها منذ أوائل مارس/آذار، حيث قالت وزيرة الاقتصاد ناديا كالبينو إن تعافي الاقتصاد الإسباني الذي بدأ في الربع الثالث من السنة من الأرجح استمراره في الربع الحالي.

وأظهرت آخر الإحصاءات أن أكثر من 63.79 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و483641 حالة.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.