فخر واحتفاء بانجاز تاريخي لأول إماراتي يسافر إلى الفضاء

الإمارات تحتفي برائد الفضاء هزاع المنصوري وتضيء العديد من معالمها باللونين الأزرق والأبيض، ووسائل اعلام عربية وعالمية تواكب رحلته التاريخية.

أبوظبي – احتفلت الإمارات بالانجاز التاريخي لهزاع المنصوري أول إماراتي يسافر إلى الفضاء، وعمت الفرحة والفخر قلوب الإماراتيين الذين يثقون في طاقات شابة قادرة على تحقيق التفوق في مختلف المجالات.
دخل هزاع المنصوري التاريخ من الباب العريض بعدما أصبح أول إماراتي يسافر إلى الفضاء ووصل الخميس إلى المحطة الدولية التي تسبح في مدار الأرض.
ونظمت وكالة الإمارت للفضاء بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء ومركز عجمان الثقافي التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة فعالية البث الحي لمهمة انطلاق رائد الفضاء الإماراتي.

وانطقت الفعالية بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ رحلات الفضاء منذ بداياتها مرورا بالتطورات التي رافقتها ثم الخطط المستقبلية لغزو الفضاء.
وتابع الإماراتيون بحماس لحظة انطلاق المركبة في دبي، وجلس مواطنون إماراتيون وطلاب مدارس في مركز محمد بن راشد للفضاء يتابعون الحدث. وحمل بعضهم أعلاما إماراتية بينما ارتدى أطفال ملابس رواد فضاء زرقاء تحمل كلمة "رائد فضاء مستقبلي" بالإنكليزية.
واضاءت أبوظبي معالمها باللون الأزرق احتفالاً بانطلاق هزاع على متن الصاروخ "سويوز إف جي" من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان إلى الفضاء.
وقد احتفت وسائل الاعلام الإماراتية بما وصفته بالإنجاز "التاريخي". وعنونت صحيفة "الاتحاد" صفحتها الأولى "الإمارات تعانق الفضاء".
وكتبت "الامارات اليوم" .."هزاع في الفضاء محطة جديدة في مسيرة وطن".
وعنونت "الخليج الاماراتية" صفحتها الاولى "هزاع المنصوري يحقق حلم زايد ويصل إلى المحطة الدولية" وأضافت "الامارات في الفضاء...وتستعد للمريخ"
واحتفت العديد من الصحف العربية والاجنبية برحلة رائد الفضاء الاماراتي التاريخية.
وأقيم عرض ضوئي على برج خليفة، الأعلى في العالم، بالتزامن مع انطلاق هزاع  إلى المحطة، وظهرت صورة الرائد على البرج مع اسمه مكتوبا فوقها.
أصدر بريد الإمارات بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء طابع تذكاري لرحلة رواد الفضاء الأميركية الأولى إلى الفضاء الخارجي، تحت شعار "تكريم رواد الفضاء".

تضمّ مجموعة الطوابع التذكارية المكونة من ستة تصاميم صوراً لرائد الفضاء الاماراتي، ورائد الفضاء البديل للمهمة سلطان النيادي، إضافة إلى مركبة الفضاء "سويوز إم إس"، ومحطة الفضاء الدولية، وشعار مهمّة 25 سبتمبر (طموح زايد).
وكتب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر تويتر "رسالة لكل الشباب العربي بأننا يمكن أن نتقدم ونتحرك للأمام ونلحق بالآخرين".
وحرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي على الاحتفال بهذا الحدث الفارق في تاريخ الإمارات، وكتب عبر حسابه على تويتر: "تابعت بكل فخر واعتزاز صعود ابن الإمارات هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، حدث يرسخ ثقتنا في شبابنا الذين يحملون راية الوطن".
وأضاف: "خطوة تاريخية تعزز طموحاتنا الواعدة نحو المستقبل، ندعو الله عز وجل له بالتوفيق في مهمته والعودة سالما إلى الوطن".
وقال الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، أن صعود أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية إنجاز جديد وفخر للوطن.
وقال القاسمي: "الإمارات إلى الفضاء بطموح زايد وهمة الشباب، إنجاز جديد وفخر للوطن، نبارك لأنفسنا ولجميع العرب".
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "ونحن نحتفل بكل فخر برائد الفضاء الإماراتي وإنجازات دولة الخير والعز تتوالى، تهانينا لقادتنا روادنا أصحاب الطموح والهمة، مبروك يا إماراتنا ومن إنجاز إلى إنجاز".

وانطلق المنصوري في مغامرته الأربعاء على متن صاروخ من طراز "سويوز ام اس-15" برفقة الأميركية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوتشكا. وبعد رحلة استمرّت ست ساعات لم تواجه أي مشاكل، انضمّ الرواد الثلاثة إلى الأعضاء الستة في طاقم المحطة الذين استقبلوهم "بمراسم ترحيب فرحة"، بحسب ما غرّدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وأظهر شريط فيديو الوافدين الجدد يدخلون المحطة عبر ردهة ويلقون التحية على زملائهم.

وأصبح هزاع المنصوري، الطيار السابق في القوات الجوية الإماراتية، أول رائد فضاء عربي ينزل في محطة الفضاء الدولية. وأعرب الشاب الذي لم تؤكد مشاركته في هذه الرحلة إلا في وقت متأخر جدّا، عن بالغ افتخاره بالانضمام إلى هذه المهمة التي تثير حماسة كبيرة في دولة الإمارات.
وخلال المؤتمر الصحافي التقليدي الذي نظم عشية الإقلاع، صرّح أنه يسعى إلى أن "تكلل هذه المهمة بالنجاح" وإلى أن يعود منها "مع معلومات وافرة".
وقال "الحلم تحول الى حقيقة"، مشيرا إلى أنه سيبثّ أداءه اليومي للصلاة لمتابعيه من الأرض.
وهو غرّد قبل ساعات من الإقلاع "أنطلق اليوم حاملا على عاتقي فخر وآمال هذا الوطن إلى بعد… جديد. اليوم أبتعد عن وطني، عن أهلي وعن الأرض لأقترب من النجوم".