فرص الاستثمار الهامة في البرازيل تستقطب رؤوس الأموال السعودية

صندوق الاستثمارات العامة يعتزم استثمار 15 مليار دولار في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعدين والرياضة.
رئيس البرازيل يؤكد أن العلاقة مع السعودية توفر إمكانيات كبيرة لتحقيق مكاسب متبادلة

ريو دي جينيرو - قال وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا الأربعاء إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم استثمار نحو 15 مليار دولار في البرازيل، في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية والطاقة المتجددة.
وأضاف للصحفيين في ريو دي جانيرو إن صندوق الاستثمارات العامة كشف عن هذه الخطط خلال اجتماعات مع مسؤولي الحكومة البرازيلية. ولم يقدم تفاصيل بشأن موعد صخ الاستثمارات.
من جانبه شدد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في القمة عن اهتمام الصندوق السيادي السعودي بالاستثمار في البرازيل خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعدين حيث شدد على خطط للاستثمار في مجال الرياضة وخاصة كرة القدم مضيفا "رغم أن حوالي 80 في المئة من أصولنا تحت الإدارة مستثمرة في سوق المملكة، فإن النسبة الباقية البالغة 20 في المئة تناهز 200 مليار دولار مؤكدا الاهتمام بملف الرياضة والترفيه.
وقال " لدينا العديد من المبادرات بمختلف الرياضات.. وأعتقد أن البرازيل أفضل مكان للحديث عن كرة القدم".

وشدد على التعاون مع البرازيل في مجال حماية البيئة والطاقة النظيفة عبر استغلال الذكار الصناعي مضيفا ان المملكة على تضافر 5 عوامل لتحقيق هذه الأهداف.
 وقال "يجب حضور اللوائح الصحيحة، والدعم الحكومي، ومزيج المستثمرين المناسب، والطاقة المتجددة. وفوق كل ذلك، يجب أن يكون لديك الأشخاص المناسبون".
وانتهى مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) في أبريل/نيسان الماضي من الاستحواذ على 10 بالمئة من وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة التعدين البرازيلية فالي.
ولدى إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أيضا مشروع مشترك مع شركة الصناعات الغذائية البرازيلية (بي.آر.إف) لتصنيع منتجات الدواجن في المملكة.
وسعت السعودية لدفع استثماراتها في عدد من الدول بما في ذلك دول اميركا اللاتينية حيث فتح انضمامها لمجموعة بريكس التي تضم البرازيل الباب مشرعا لتعزيز تلك الجهود ودفع رؤوس الأموال السعودية والخليجية للبحث عن فرص هامة.
ويرى مراقبون وخبراء اقتصاديون ان السعودية تسعى إلى جذب نحو 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية سنويًا لتساهم في تحقيق حلمها الاقتصادي، وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أضعاف ما حققته من استثمارات أجنبية حاليًا.
من جانبه ثمن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال القمة العلاقات بين بلاده والسعودية قائلا "أرى في العلاقة مع السعودية إمكانيات كبيرة لتحقيق مكاسب متبادلة، وأريد أن تكون نموذجًا يحتذى به للعلاقات الجنوبية التي نريد جميعًا تعزيزها، هناك نقاط تقارب واضحة جدًا بين مشاريعنا التنموية، إن رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وجعله ينمو بالابتكار هي أيضًا ما يدفعنا إلى الأمام".