فرع داعش في سيناء وحركة إخوانية على لائحة الإرهاب الأميركية

وزراة الخزانة الأميركية أدرجت جماعة أنصار بيت المقدس المرتبطة بتنظيم الدولة في سيناء وحركة سواعد مصر التابعة لجماعة الإخوان على قائمتها للإرهاب العالمي.
الداخلية المصرية: 'حسم' مسؤولة عن انفجار أسفر وسط القاهرة عن سقوط 20 قتيلا

واشنطن - أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الخميس تنظيمي "حسم" وداعش في شبه جزيرة سيناء المصرية على قائمتها للإرهاب العالمي.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنه تم تصنيف جماعة "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بتنظيم داعش في شمال سيناء شرقي مصر، إضافة إلى "حركة سواعد مصر" المعروفة اختصارا بكلمة "حسم" ضمن قوائم الإرهاب.

كما شمل التصنيف شخصيات مرتبطة بتنظيم "حسم" هم كل من علاء السماحي، الذي يعتقد أنه مؤسس حركة "حسم" وهو مصري الجنسية ويتواجد في تركيا حالياً، وقيادي آخر في الحركة يدعى يحيى موسى ويسكن تركيا أيضاً.

وظهرت حركة "حسم" في العام 2014 وتبنت عمليات اغتيال وهجمات في القاهرة ودلتا النيل، خصوصا ضد الشرطة. وتتهم السلطات المصرية الحركة بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وتقول السلطات المصرية أن "حسم" مسؤولة عن انفجار سيارة مفخخة وقع وسط القاهرة في أغسطس/آب 2019 وأسفر عن سقوط 20 قتيلا.

وبحسب وزارة الداخلية المصرية، فإن الحركة تتبع إداريا وماليا لجناح جماعة الإخوان في مصر التابع للقيادي محمد كمال الذي قتل في مواجهة الشرطة المصرية.

وأكدت ذات المصادر أن عمليات "حسم" تتم في المحافظات وليس في سيناء، وقد شنت هجمات في القاهرة والجيزة ضد قوات الأمن، حيث تبنت الحركة اعتداءات إرهابية وهجمات على كمائن تابعة لوحدات الأمن المصرية، وأعلنت مسؤوليتها وراء محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة.

واعتقلت السلطات المصرية 8 أشخاص من مؤسسي "حسم" واعترفوا بتخطيطهم للقيام بجرائم وهجمات لحساب جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

ووفق تلك الاعترافات فإن الحركة شاركت في محاولة اغتيال النائب العام المساعد وقتل ضباط بالشركة المصرية، موثقة عملياتها في صور وفيديوهات تم نشرها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن حركة "حسم" خلايا عنقودية ترتبط ببعضها تنظيميا، وقد تم القبض على المئات من أعضائها وأحيل 304 متهمين من عناصرها إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال.

ويعد تصنيف واشنطن للحركة الإخوانية على لائحة التنظيمات الإرهابية، ضربة أخرى موجعة لتنظيم الإخوان المسلمين الذي يعاني أصلا تفككا بسبب انشقاقات كثير من قبل مناصريه وتراجعه في كثير من البلدان على غرار مصر، بعد تنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات بارزة بالجماعة.

وتشهد مصر بين الحين والآخر ومنذ سنوات اعتداءات إرهابية ضد قوات الأمن في عدة محافظات.

كان إسلاميون ضمن ما يعرف بفرع داعش في مصر قد بدأوا حركة تمرد في شمال سيناء بعد الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي في العام 2013، وبايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014 ونفذوا مرارا اعتداءات إرهابية بالمحافظة.

ولقي مئات من رجال الشرطة والجيش مصرعهم كما سقط أكثر من ألف مدني قتلى وفقا لما ورد في البيانات الرسمية.