فرنسا تثير أمميا قضية السجينتين في إيران سوتوده وعادلخاه

وزير الخارجية الفرنسي يعرب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلق بلاده إزاء المصير الغامض للناشطة والمحامية الإيرانية نسرين سوتوده والأكاديمية فاريبا عادلخاه.
فرنسا تضغط للإفراج عن سجينات معتقلات في إيران
طهران لم تبد تجاوبا مع دعوات دولية لإطلاق سراح سجناء وسجينات الرأي
إيران تحتفظ بورقة السجناء من مزدوجي الجنسية لمساومة الغرب

جنيف - أعادت فرنسا اليوم الأربعاء إثارة قضية سجينات في إيران مصيرهن يبقى غامضا في ظل إجراءات إيرانية صارمة تميل للانتقام أكثر منها للعدالة أو هي سياسية في مضمونها لجهة استخدام ورقة سجناء خاصة من مزدوجي الجنسية للضغط على الأوروبيين.  

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام مجلس حقوق الإنسان الأربعاء عن "قلقه" البالغ حيال مصير المحامية الإيرانية نسرين سوتوده التي تم سجنها مجددا في إيران، دعيا إلى إطلاق سراح الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه.

قال لودريان خلال مداخلة عبر الفيديو أمام المجلس التابع للأمم المتحدة "أود أن أعرب مجددا عن قلقنا البالغ بشأن وضع نسرين سوتوده في إيران"، داعيا إلى "الإفراج النهائي" عن فاريبا عادلخاه الخاضعة للإقامة الجبرية في طهران منذ 3 أكتوبر/تشرين الأول بعد سجنها لمدة 16 شهرا.

وشدد على أن "بعض الدول بدءا بإيران تعتبر أن الحريات الأكاديمية وحرية البحث والتعليم والنشر، يجب أن تكون مرهونة بنهج يمت بوضوح إلى عملية احتجاز رهائن".

وسوتوده محامية إيرانيّة ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أودِعت الحبس في 2018 بعد دفاعها عن امرأة اعتُقِلت لأنّها تظاهرت ضدّ إلزام الإيرانيّات بارتداء الحجاب وأبلغت بعد ذلك بأنه حُكم عليها غيابيّا بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس، وفق ما أفاد محاميها.

وحكِم عليها مجددا في 2019 بالسجن 12 عاما بتهمة "التشجيع على الفساد والرذيلة"، واستفادت من إفراج مؤقّت لأسباب طبية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بسبب إصابتها بكوفيد-19.

وأعيد سجنها في 2 ديسمبر/كانون الأوّل من العام الماضي، قبل الإفراج عنها مجدّدا في 8 يناير/كانون الثاني كي تتمكّن من إجراء فحوص إثر إصابتها بنوبة قلبيّة، وفق ما جاء في بيان منظّمات المحامين.

أما عادلخاه الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنتروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، فأوقفت في 5 يونيو/حزيران 2019 في طهران وحكم عليها في 16 مايو/ايار من العام الماضي بالسجن خمسة أعوام لإدانتها بـ"التواطؤ للمساس بالأمن القومي" و"نشر الدعاية الكاذبة ضد النظام" في الجمهورية الإسلامية.

وخرجت من السجن في الثالث من اكتوبر/تشرين الأول 2020 وانتقلت إلى مقر إقامتها الخاص حيث تعيش تحت إقامة جبرية ورقابة سوار الكتروني ويحظر عليها التنقل خارج دائرة 300 متر حول منزلها، وفق لجنة الدعم التي تساندها.