فرنسا تحذّر نتنياهو من ضم أراض في الضفة

الرئيس الفرنسي يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي التخلي عن خطط لضم اراض من الضفة الغربية، مؤكدا أن هذا الإجراء مخالف للقانون ويقوض أمكانية تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
ماكرون يجدد التزامه بحل الدولتين وبأمن إسرائيل
فرنسا مستعدة لاستئناف الجهود الدولية لإحياء مفاوضات السلام
فرنسا تعارض خطط إسرائيل لضم أراض من الضفة الغربية

باريس - طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو في اتصال هاتفي التخلي عن أي خطط لضم أراض فلسطينية، محذرا من أن ذلك سيضر بالسلام، وفق ما أفاد قصر الإليزيه الجمعة.

وقال الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي ذكّر نتانياهو "بالتزام فرنسا من أجل السلام في الشرق الأوسط وطالبه بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء لضم أراض فلسطينية"، موضحا أن ماكرون "شدد على أن مثل هذا الإجراء سيكون مخالفا للقانون الدولي وسيقوّض إمكان تحقيق حل على أساس دولتين من شأنه إحلال سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ووفقا للاتفاق المبرم بين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن لحكومة الائتلاف أن تقرر تطبيق الخطة الأميركية للشرق الأوسط التي تنص على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، بما فيها مستوطنات يهودية غير شرعية حسب القانون الدولي.

لكن نتانياهو يجادل بأن "إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي"، حسب ما ذكر مكتبه، مضيفا أنه "شدد على أن صيغ الماضي قادت إلى فشل طوال أكثر من 53 عاما وأن التكرار سيقود إلى فشل جديد".

وقال إنّ "خطة الرئيس ترامب تحوي أفكارا جديدة تسمح بتحقيق تقدم حقيقي وإسرائيل جاهزة لإجراء محادثات سلام على هذا الأساس. الرفض الفلسطيني للتفاوض حول هذه الخطة والخطط السابقة هو ما يمنع التقدم".

وكانت باريس حذرت إسرائيل في أواخر يونيو/حزيران من هذا الإجراء الذي "سيؤثر" على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وشددت على أن باريس "ما زالت" مصممة على الاعتراف "عندما يحين الوقت" بدولة فلسطينية.

وحضت فرنسا وألمانيا ومصر والأردن الثلاثاء إسرائيل على التخلي عن المشروع من خلال وزراء خارجيتها.

وعارضت بريطانيا بدورها مشروع ضم الأراضي ويملك الإسرائيليون نافذة مفتوحة لبضعة أشهر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية خصوصا أن جو بايدن المرشح للانتخابات الرئاسية، يعارض هذا المشروع.

وقال الإليزيه "أوصلنا رسالة واضحة إلى إسرائيل، رسالة تحذيرية، وصلت بالتنسيق مع بوريس جونسون وأنغيلا ميركل، لإخبار بنيامين نتانياهو بألاّ يتخذ أي إجراء ضمّ".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه "يجري النظر في تدابير خطيرة لا يجب اتخاذها لأسباب الأمن والاستقرار والحفاظ على إمكانية التفاوض حول حلّ عادل ودائم".

وكررت دعمها لحلّ الدولتين، تكون القدس عاصمة مشتركة لهما وهو "ما لن يتم عبر ربط بضعة قرى في الضفة الغربية وغزة مستقبلا عبر شبكة أنفاق وقطارات".

وتابع الإليزيه أن "رئيس الجمهورية قال إنه مستعد لاستئناف الجهود الدولية" لدفع عملية السلام المجمدة.

وفي المكالمة الهاتفية نفسها، أكد إيمانويل ماكرون "التزام فرنسا الثابت بأمن إسرائيل وتصميمها على العمل من أجل تخفيف التوتر في الشرق الأوسط. كما أعرب عن تمسكه بعلاقات الصداقة والثقة التي تربط فرنسا وإسرائيل"، وفق الإليزيه.