فرنسا تدعم حكما ذاتيا تحت سيادة المغرب لتسوية نزاع الصحراء

الخارجية الفرنسية تعتبر أن خطة الحكم الذاتي المغربية أساس لمحادثات جادة وذات مصداقية، مجددة تأييدها للخطوات التي تقوم بها المملكة لتسوية النزاع سلميا.
فرنسا تثني على تمسك المغرب بحل الدولتين أساسا للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل
الخارجية الفرنسية تعتبر أن نزاع الصحراء طال أمده منذرا باستمرار التوترات

باريس - رحبت باريس الجمعة "باستئناف العلاقات الدبلوماسية" بين إسرائيل والمغرب، معتبرة أن النزاع في الصحراء الذي كان أحد رهانات تحقيق التطبيع، قد "طال أمده" ولا بدّ من إيجاد حل "عادل ودائم" له، مؤكدة أنه "على ضوء هذه الرؤية، تعتبر فرنسا خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية النزاع "أساسا لمحادثات جادة وذات مصداقية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "النزاع في الصحراء طال أمده ويمثل مخاطر دائمة باندلاع توتر"، في وقت اعترف فيه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بمغربية الصحراء في اعتراف صدم جبهة البوليساريو.

وضيقت الاعترافات المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه كاملة الخناق على الجبهة التي تريد الانفصال بينما اقترحت المملكة منحها حكما ذاتيا لكن تحت سيادتها وهو المقترح الذي رحبت به العديد من دول العالم باعتباره حلا مقبولا ينهي النزاع المستمر منذ عقود.

وتطالب المغرب وانفصاليو جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بالسيادة على هذه المستعمرة الإسبانية السابقة. ووصلت مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بشأن هذا النزاع إلى طريق مسدود بسبب تعنت الانفصاليين واختيارهم المضي في مسار تصعيدي.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول أن فرنسا "تؤيد حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من الطرفين ومتوافقا مع قرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة".

وشددت على أنه "على ضوء هذا الرؤية، تعتبر فرنسا خطة الحكم الذاتي المغربية أساسا لمحادثات جادة وذات مصداقية".

ويعتبر المغرب الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من ترابه الوطني ويسيطر على 80 بالمئة من أراضيها التي تبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع ويقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو منذ سنوات بإجراء استفتاء تقرير مصير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وُقّع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عاما.

وتتحدث البوليساريو يوميا عن حصول تبادل لإطلاق النار على طول الجدار الذي يفصل بين المعسكرين منذ إعلانها التحلل من اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، رحبت فرنسا "بتذكير السلطات المغربية بدعمها لحل الدولتين"، مضيفة "مع شركائها، فرنسا عازمة على المساهمة في استئناف للحوار على أساس القانون الدولي والمعايير المتفق عليها".

والمغرب رابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ظل إدارة ترامب، خلال الأشهر الماضية، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط تل أبيب باتفاقيتي سلام أيضا مع الأردن ومصر.