فرنسا تشكو من غموض في الخطط الأميركية بسوريا

الرئيس الأميركي يؤكد مجددا الإبقاء على نحو 400 جندي أميركي في منطقتين بسوريا واحدة في الشمال والثانية في قاعدة التنف قرب إسرائيل.

فرنسا لم تحصل على أجوبة واضحة حول إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا
ماكرون يدرس إمكانية وجود مساهمة فرنسية في شمال سوريا

باريس - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء إن بلاده، إحدى الدول الرئيسية المساهمة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، لم تتلق أي ردود على أسئلتها بشأن مطالب الولايات المتحدة من باريس وآخرين والمساعدة في تأمين شمال شرق سوريا.

وزارت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي واشنطن يوم الاثنين بهدف الحصول على تفاصيل من المسؤولين الأميركيين بشأن فكرة إقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق سوريا.

ويأتي ذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول بسحب الجزء الأكبر من نحو 2000 جندي أميركي في سوريا بعد إعلانه هزيمة متشددي الدولة الإسلامية.

وقال لو دريان "ذهبت (وزيرة الدفاع) بارلي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الأميركيين والحصول على ردود على أسئلة مختلفة مثل: هل سيتم الإبقاء على وجود عسكري أميركي؟ ما هو مدى وحدود وجوده؟ ماذا ستكون المهمة؟ وما هي الإمكانيات والقدرات؟".

وأضاف "لم نحصل على أجوبة حتى الآن وعلى أساس هذه المعلومات التي لم نحصل عليها بعد سيحدد الرئيس (إيمانويل ماكرون) إمكانية وجود مساهمة فرنسية".

ومنذ أعلن ترامب قراره بشأن سحب القوات، أقنعه المستشارون بالإبقاء على نحو 400 جندي أميركي مقسمين على منطقتين مختلفتين في سوريا.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيترك 400 جندي في سوريا في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتي توقع أن تحدث بنهاية اليوم الأربعاء.

وتحدث ترامب أمام البيت الأبيض اليوم الأربعاء، قائلا إن 200 جندي سيمكثون في شمال البلاد حيث دعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد فضلا عن 200 جندى آخرين في جنوب البلاد بالقرب من إسرائيل، ربما في إشارة إلى قاعدة التنف. وقال إن القوات ستظل هناك "لفترة من الوقت".

وفي إشارة إلى آخر منطقة يسيطر عليها داعش في شمال شرق سوريا، ذكر ترامب أن قوات قسد التي تدعمها الولايات المتحدة ستسيطر على المنطقة قريبا، قائلا إنها "منطقة صغيرة ستنتهي الليلة".