فرنسا تعتبر زيارة البابا إلى العراق بداية تحول في الشرق الأوسط

ماكرون والبابا فرنسيس تحدثا عن التوسع الجهادي في إفريقيا والوضع في لبنان، وبشكل أوسع عدم الاستقرار الذي تسببه الدول التي تستخدم الدبلوماسية الدينية لغايات سياسية.
ماكرون يصف زيارة البابا فرنسيس الى العراق بالتاريخية

باريس - هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد البابا فرنسيس في اتصال هاتفي على زيارته الأخيرة للعراق التي وصفها بأنها "نقطة تحول حقيقية" للشرق الأوسط، حسبما ذكر الإليزيه.
وهذا الاتصال الذي تم بناء على طلب البابا بحسب الإليزيه، هو الرابع منذ انتخاب ماكرون عام 2017. وكان آخر اتصال تم في 30 تشرين الأول/أكتوبر غداة هجوم بسكين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في كنيسة في نيس.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "أراد بالبداية تهنئة البابا فرنسيس على زيارته التاريخية للعراق" والتطرق الى "تأثيرها وأهميتها"، واصفا إياها بأنها "نقطة تحول حقيقية للمنطقة".
وفي بداية آذار/مارس أجرى البابا زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى العراق، هي الأولى لحبر أعظم الى هذا البلد الذي لا يزال يشهد توترات أمنية.
وجال البابا فرنسيس البالغ من العمر 84 عاماً بين بغداد وأربيل، والموصل وقرقوش في شمال العراق الذي عانى لسنوات من الجهاديين، ليعبر ما مجمله 1445 كلم عبر طائرة أو مروحية أو سيارة مصفحة، بمواكبة أمنية كبيرة.
وشكّلت هذه الزيارة تحدياً أمنياً ودبلوماسياً لبغداد، قدّم من خلالها البابا رسائل دعم لمسيحيي العراق، إحدى أقدم الجماعات المسيحية في العالم ودعا الى إحلال السلام في سوريا التي تشهد حربا اهلية.
وبالإضافة إلى التحديات الأمنية، جاءت الزيارة وسط التحدي الصحي أيضاً مع زيادة أعداد الإصابات بكوفيد-19.
والتقى البابا فرنسيس بالمرجع الشيعي الأبرز في العراق علي السيستاني وذلك في منزله في النجف جنوب البلاد.
وأشار الإليزيه إلى أن ماكرون والبابا "تشاركا أفكارهما ومخاوفهما بشأن الأزمات التي تزعزع استقرار العديد من مناطق العالم: التوسع الجهادي في إفريقيا، سواء في الساحل أو في الساحل الشرقي للقارة، والوضع في لبنان، وبشكل اوسع عدم الاستقرار الذي تسببه الدول التي تستخدم الدبلوماسية الدينية لغايات سياسية".
ودخلت فرنسا في خلافات مع تركيا بسبب استغلالها للجمعيات والمنظمات الدينية لاهداف سياسية وبغاية فرض الاجندات.
كما ناقش الرئيس الذي زار الفاتيكان في حزيران/يونيو 2018، مع البابا "تحديات العالم ما بعد كوفيد-19"، حسب المصدر نفسه.