فرنسا تعزز الدفاعات الإماراتية في مواجهة هجمات الحوثيين

وزيرة الدفاع الفرنسية تقول أن طائرات رافال المقاتلة التابعة للبعثة الفرنسية في أبو ظبي تشارك إلى جانب القوات المسلحة الإماراتية في مهام المراقبة والكشف والاعتراض إذا لزم الأمر.
الامارات تحصل على دعم عسكري غربي لمواجهة الحوثيين

باريس - قالت فرنسا في بيان اليوم الجمعة إنها وافقت على المشاركة في تعزيز منظومة الدفاع الإماراتية في أعقاب هجمات لحركة الحوثي اليمنية.
وقالت لوزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، في سلسلة تغريدات علي موقع "تويتر".
إن الإمارات "تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير/ كانون الثاني (الماضي) ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق، قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري، لا سيما لحماية مجالها الجوي من أي اقتحام".
وأشارت إلى أن طائرات رافال المقاتلة التابعة للبعثة الفرنسية في أبو ظبي "تشارك إلى جانب القوات المسلحة الإماراتية في مهام المراقبة والكشف والاعتراض إذا لزم الأمر".
وفي ديسمبر/كانون الاول الماضي عقدت الإمارات صفقة لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال واتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز "كاراكال".
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة، أيضا، أنها قررت إرسال مساعدات عسكرية إلى الإمارات لتوفير دعم إضافي ضد هجمات الحوثيين.
وسترسل واشنطن إلى أبو ظبي "المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية (يو إس إس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل الرسو في ميناء في أبوظبي، إضافة إلى طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.
وأبلغ وزير الدفاع الأميركي أوستن ولي عبد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم معلومات للإنذار المبكر والتعاون مع الإمارات بشأن الدفاع الجوي.
واعترضت الإمارات يوم الاثنين صاروخا أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي، في ثالث هجوم من نوعه في غضون أسبوعين أعلنت المسؤولية عنه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقاتل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات.
وقبل ذلك بأسبوع قال الجيش الأميركي إنه أطلق عدة صواريخ باتريوت لاعتراض صاروخين قال الحوثيون إنهم أطلقوهما على قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية.
وقال السفير الإماراتي لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن بلاده ربما تُحدث قدراتها الدفاعية وتجري محادثات مع الولايات المتحدة.
وقبل ذلك أكدت انا نسيبة، سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن الإمارات قد تطور قدراتها الدفاعية والأمنية بالتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة صواريخ المتمردين في اليمن.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.
ويؤكد الحوثيون إن الهجمات ضد الإمارات رد انتقامي من الإمارات لتأييدها ألوية العمالقة، وهي قوات تحارب الجماعة في محافظتين منتجتين للنفط والغاز، وذلك بعد قرار الإمارات تقليص قواتها.