فرنسا تنضم لبريطانيا في الدفع لاتفاق نووي جديد مع إيران

باريس ترى أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية بين إيران والولايات المتحدة يتمثل في موافقة طهران على محادثات حول اتفاق جديد موسع مقابل تخفيف واشنطن العقوبات تدريجيا على طهران.
أوروبا تريد توسيع الاتفاق النووي ليشمل كبح أنشطتها الإقليمية
إيران أعلنت في السابق رفضها اي تعديلات على الاتفاق النووي للعام 2015
الدول الأوروبية تضغط على إيران لإنقاذ اتفاق نووي يقترب من الانهيار

باريس - انضمت فرنسا الأربعاء إلى بريطانيا في اقتراح التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران كسبيل لإنهاء الأزمة بين طهران وواشنطن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء إن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية بين إيران والولايات المتحدة يتمثل في موافقة طهران على محادثات حول اتفاق جديد موسع وتخفيف الولايات المتحدة العقوبات تدريجيا.

وقال لو دريان متحدثا أمام البرلمان الفرنسي، إن الجهود التي تبذلها بلاده والشركاء الأوروبيون منذ سبتمبر/أيلول 2017 للشروع في مفاوضات جديدة تشمل أنشطة إيران النووية بعد 2025 وبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية مقابل خفض العقوبات الأميركية، هي السبيل الوحيد للمضي قدما.

وأضاف "هذا البرنامج لا يزال قائما وممكنا إنه اليوم السبيل الوحيد للخروج من الأزمة"، في تماه مع طروحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد طرحها مؤخرا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

الاتفاق النووي للعام 2015 لا يكبح انشطة ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة
الاتفاق النووي للعام 2015 لا يكبح انشطة ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة

وترفض إيران رفضا قاطعا التفاوض على اتفاق جديد، محملة واشنطن المسؤولية عن تبعات انهيار محتمل للاتفاق النووي للعام 2015.

ويأتي الاقتراح الفرنسي بينما تكثف الأطراف الأوربية في الاتفاق النووي جهودها لإنقاذ الاتفاق من الانهيار لاسيما بعد إعلان إيران مؤخرا تخصيب اليورانيوم "بلا قيود" وفقا لاحتياجاتها التقنية.

وباشرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الثلاثاء تفعيل آلية تسوية للخلافات ينصّ عليها الاتفاق بهدف إلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها، وفق ما أعلن وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك.

وقال الوزراء إن "دولنا الثلاث لا تنضمّ إلى الحملة الهادفة إلى ممارسة ضغوط قصوى على إيران"، ملمحين بذلك إلى عدم رغبتهم في إتباع سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة.

وقد يؤدي إطلاق آلية تسوية الخلافات التي هددت بها باريس منذ عدة أسابيع في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة.

إلا أن الأوروبيين لا يريدون "تسريع الانتقال" إلى عقوبات إنما ممارسة ضغوط على إيران لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 والذي يحدّ من برنامج إيران النووي، كما ذكرت مصادر في باريس.

لكن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعرب الثلاثاء عن استعداده لاستبدال الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بنصّ آخر جديد يريده ترامب، معتبرا أن الرئيس الأميركي "مفاوض ممتاز".

وتزامن تنصل إيران كليا من قيود الاتفاق النووي مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة عقب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.