فريق سوري يغيث القطط والكلاب المنكوبة

أعضاء بجمعية "أرنستو للقطط" يقومون بجولات متكررة إلى المناطق المتضررة من الزلزال لإنقاذ العشرات من الحيوانات العالقة وإطعامها ومعالجتها.

إدلب (سوريا) - هرع المواطن السوري الحلبي محمد وتار مؤسس "أرنستو للقطط" (Ernesto’s Sanctuary for Cats)  رفقة نشطاء الجمعية لإغاثة القطط والكلاب المتضررة من الزلزال.

يعتني محمد وتار ورفاقه بعشرات القطط والكلاب المصابة في الزلزال في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.

وتسببت كارثة الزلزال التي ضربت جنوب تركيا في السادس من فبراير/شباط بدمار كبير في الجانب السوري أيضا، وتأثرت بها الحيوانات كما البشر والحجر.

وأسس وتار مع رفاقه فرق بحث وإنقاذ لانتشال الحيوانات من تحت الأنقاض في مناطق سلقين وجسر الشغور ودركوش وترمانين بإدلب وأتارب وجنديرس بحلب، وتمكنوا من إنقاذ العشرات من الحيوانات كالقطط والكلاب وقدموا لها الرعاية الصحية.

وقال وتار إنهم يعتنون في مأوى الجمعية بالحيوانات المصابة في الزلزال، بمساعدة صديقه البيطري.

وأوضح أنهم أنقذوا 60 قطة و10 كلاب من تحت الأنقاض وعالجوا حيوانات مصابة في الحظائر مثل الأبقار والأغنام والخيل، لافتا إلى أنهم يعتزمون إقامة أماكن إيواء جديدة للحيوانات خارج إدلب.

وأفاد الطبيب البيطري العامل في الجمعية أحمد يوسف أنهم قاموا بجمع الحيوانات المشردة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.

وشرح أنهم يقومون بصنع ما يشبه الدراجات باستخدام عجلات الألعاب من أجل الحيوانات المشلولة والمبتورة الأطراف لمساعدتها على المشي، مشيرا إلى أنهم يضعون طعاما للحيوانات في أماكن معينة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.

ويعتني وتار وأصدقاؤه بدعم من فاعلي الخير بنحو 2200 حيوان في مأوى تابع للجمعية، وبينها ألفا قطة و33 كلبا.

وكشف مؤسس "أرنستو" في تصريح سابق لرويترز أنه أنشأ الجمعية "أثناء الحرب الدائرة في سوريا، وأن الحيوانات التي يهتمون بها هي التي تعاني من إصابات حربية أو التي تخلى الناس عنها أثناء نزوحهم"، مضيفا أن مقر الجمعية يقع على مساحة ألفي متر مربع بإدلب قرب الحدود التركية.

وتحمل المحمية اسم قط كان مفضلا لدى امرأة إيطالية ساهمت في تأسيس المحمية في حلب، قبل نقلها إلى إدلب.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.