فصائل تركيا تعاقب سكان الحسكة بمواصلة قطع المياه

الفصائل المتشددة تستمر في إيقاف ضخ المياه من محطة علوك إلى المدينة وريفها في مسعى حثيث لابتزاز الأهالي والضغط على الإدارة الكردية.

دمشق - تستمر الفصائل الموالية لأنقرة في قطع المياه عن محافظة الحسكة وريفها ذات الأغلبية الكردية في شمال شرق سوريا.
وحسب ما نقله موقع "ولاتي" الكردي الاحد عن الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة سوزدار احمد فان الفصائل المتشددة أوقفت ضخ المياه من محطة مياه علوك إلى المدينة وريفها.
وتورطت تركيا في تعطيش اكثر من مليون ونصف مليون سوري يعيشون في الحسكة وريفها وذلك في محاولة الضغط على الادارة الذاتية الكردية وتصعيد حالة الاحتجاج والاحتقان.
وتقوم تركيا حسب سوزدار احمد بابتزاز الاهالي عبر الفصائل المسلحة التي تقوم بقطع المياه وذلك عبر تحكمها في محطة مياه علوك 
وقالت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة ان الإدارة الذاتية أعلنت حالة الطوارئ بعد فرض حظر التجوال ومنع تجمع الأهالي للحصول على الماء،مؤكدة ان الصهاريج ستقوم بتقديم المياه للمخيمات والأحياء بشكل طارئ وذلك حتى يتم الاستعانة ببدائل لمواجهة النقص في مياه الشرب.
وليست هذه المرة الاولى التي تقوم فيها الفصائل الموالية لانقرة بقطع المياة عن الحسكة حيث تورطت تلك الفصائل في مثل تلك التجاوزات في فبراير/شباط حيث تم اعادة ضخ المياه بعد تدخل موسكو.
وكانت وسائل اعلام تحدثت وفق ما نشره مركز معلومات "روجافا" فانه مع سيطرة الجيش التركي على محطة توليد الكهرباء توقفت عن العمل كما تم قطع المياه من محطات علوك في وقت تعمل فيه الادارة الكردية على الاستمرار في تدفق المياه إلى منطقتي راس العين والحسكة من خلال تزويد الكهرباء من محطة الدرباسية.

تركيا تورطت في تعطيش اكثر من مليون ونصف مليون سوري في الحسكة
تركيا تورطت في تعطيش اكثر من مليون ونصف مليون سوري في الحسكة

وقد تطورت الانتهاكات التركية منذ احتلالها لمناطق شاسعة شمال سوريا خاصة المناطق الكردية بعد تنفيذها لاجتياح شهر اكتوبر/تشرين الاول أثار انتقادات دولية وإقليمية واسعة.
وتقول تركيا إنها ستؤمن احتياجات سكان المناطق التي احتلتها، لكن بحسب عدة مصادر فإنها أطلقت يد ميليشياته السورية الموالية لها للعبث بتلك المناطق وسط معلومات عن عمليات انتقامية ونهب للممتلكات سواء أثناء العدوان الذي انطلق في أكتوبر/تشرين الأول وتوقف بوساطة أميركية في الـ23 من الشهر ذاته أو خلال احتلال تلك المدن والقرى.
ويفترض أن تتحمل تركيا المسؤولية عن أي جرائم ترتكب في المناطق الخاضعة لسيطرتها سواء ارتكبها جنودها أو الميليشيات الموالية لها. كما يفترض أن تتحمل تبعات عمليات التخريب والتدمير التي لحقت بمنشآت خدمات أساسية جراء عدوانها على شمال شرق سوريا ومن بين تلك المرافق خطوط الكهرباء المسؤولة عن تغذية محطة مشروع أبار علوك.

وتمكنت انقرة من اجتياح تلك المناطق وذلك بعد منحها ضوءا اخضر من قبل الولايات المتحدة الاميركية التي لا تزال تبقي على جنود في تلك المنطقة الغنية بالنفط.
ومع لجوء الاكراد لاتفاق مع موسكو والنظام السوري قام الجيش الروسي بدوريات في المنطق ما احدث نوعا من الاحتكاك مع الدوريات الروسية في ما تسعى قوات سوريا الديمقراطية الى التعامل مع الطرفين في محاولة لحفظ مصالحها.