فضيحة رومانيا: برلمانيون مصريون يطالبون باقالة وزير الشباب واتحاد الكرة

القاهرة - طالب اعضاء في مجلس الشعب المصري (البرلمان) باقالة وزير الرياضة واتحاد كرة القدم في اعقاب ما اطلق عليه تسمية "فضيحة رومانيا" بعد خوض المنتخب الاولمبي المصري مباراتين وديتين مع فريق من الدرجة الثانية على اساس ان الطرف الروماني هو المنتخب الاولمبي.
ولم يكتف رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشعب حسام عوض بالمطالبة باقالة اعضاء مجلس ادارة الاتحاد برئاسة اللواء يوسف الدهشوري حرب، وطالب ايضا باعفاء وزير الشباب والرياضة علي الدين هلال من مهامه.
وعقدت لجنة الشباب والرياضة جلسة استثنائية رغم الاجازة الصيفية للبرلمان، واعرب عوض، اشد المتحمسين لتوقيع عقوبة ضد المخطئين فيما وصفه "فضيحة رومانيا"، عن استيائه لعدم حضور الوزير واللواء حرب الجلسة رغم دعوتهما رسميا اليها.
واكد عوض ان اللجنة لن تقبل "باقل من اعتذار رسمي عن عدم الحضور مع ذكر اسباب الغياب".
وفتح غياب الوزير ورئيس الاتحاد الباب على مصراعيه امام التكهنات، واكد اعضاء في البرلمان رفضهم لسياسة "تمويت القضية"، وطالبوا بضرورة معاقبة المخطئين.
واقترح عوض على الاتحاد احد امرين: اما تقديم اعتذار رسمي الى الرأي العام المصري او الاستقالة.
وشن عدد من البرلمانيين في الجلسة التي عقدت الاثنين وحضرها مراسلو وكالات الانباء هجوما عنيفا على اعضاء اتحاد كرة القدم ورفضوا كل المبررات التي ساقوها للتدليل على عدم مشاركتهم في "الفضيحة"، واتهموهم بـ"التواطؤ مع الاكاديمية العربية-الرومانية التي يرئسها طلعت شتا المقيم في رومانيا.
وطالب البرلمانيون بتقديم بلاغ الى النائب العام ضد شتا لادراج اسمه على قائمة المطلوبين في مطارات وموانئ مصر للقبض عليه فور وصوله والتحقيق معه.
وانتقد الحارس الدولي السابق احمد شوبير، عضو مجلس ادارة الاتحاد، سياسة وزارة الشباب والرياضة، معتبرا انها "تجاهلت تطوير الاتحادات واكتفت بتطوير المسابقات من حيث الشكل لا المضمون".
واشار شوبير الى ان علاقة الاتحاد والاكاديمية الرومانية "مليئة بالاخطاء وعلامات الاستفهام، وما حدث في رومانيا مؤخرا يؤكد ان المنتخب المصري كان ضحية نصب".
ووصف النائب المعارض رجب هلال حميدة الاتحاد المصري بـ"الغباء الشديد"، واتهمه بـ"النصب على الشعب المصري لعلمه الاكيد بما تقوم به الاكاديمية"، وطالب باقالة الاتحاد ولقي طلبه تأييدا واسعا بين اعضاء اللجنة.
من جهته، طالب النائب احمد ابو حجي بضرورة اجراء كشف طبي للاعبين بعد ما تردد عن وجود فتيات رومانيات في معسكر المنتخب.
وكشفت المناقشات عن عدم علم السفارة المصرية في بوخارست بوصول المنتخب، وعرفت السفيرة بالصدفة حيث كانت تنتظر شقيقها الذي وصل على متن الطائرة ذاتها، واعتبر النواب ان عدم علم السفارة بالامر "يضع العديد من علامات الاستفهام".
وقررت لجنة الشباب والرياضة عقد جلسة ثانية تخصص لاتخاذ التوصيات ورفعها الى رئيس المجلس ليصار الى اصدار القرارات النهائية.
وكان المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم عقد اجتماعا اعلن في نهايته ان معسكر المنتخب كان "نموذجيا لم يكلف الاتحاد قرشا واحدا بل على العكس وفر 350 الف جنيه (نحو 80 الف دولار)"، ونفى في الوقت ذاته ان يكون على علم بان المنتخب سيواجه فريقا من الدرجة الثانية.
واشار الى انه بعدما تأكد من الاتحاد الروماني ان المنتخب المصري لم يواجه نظيره، قرر قطع كافة علاقاته مع الاكاديمية العربية الرومانية التي نظمت رحلة المنتخب.
من جانبه، قرر وزير الشباب والرياضة وقف التعامل نهائيا مع الاكاديمية وعدم المشاركة في اي انشطة تنظمها شركات مستقبلا، وخاطب رابطة النقاد الرياضيين المصريين للحصول على المعلومات من الصحافيين الذين رافقوا البعثة الى رومانيا.
وبدا واضحا ان ملف القضية لم يقفل خصوصا بعدما اعلن النائب زكريا عزمي، الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، "ان القضية لن تمر مرور الكرام"، ووجه سؤالا محددا الى اتحاد كرة القدم عن "السر وراء اختيار رومانيا تحديدا لمعسكرات المنتخبات المصرية".