فنانة أردنية تحيي بالتطريز صورا فلسطينية قديمة

مشروع دانا برقاوي يهدف إلى تعريف الجيل الجديد بهذه الصور والتاريخ والثقافة التي تمثلها.
بعض أعمال دانا معروض في متحف شعب فلسطين في واشنطن

عمان - استخدمت الفنانة الأردنية دانا برقاوي أوراقا مذهبة وخيوطا ملونة لإضفاء بهجة الألوان على صور فلسطينية تاريخية بالأبيض والأسود من مطلع القرن العشرين.
ونشأت دانا وسط أسرة من الفنانين وبدأت مشروعها هذا بعد أن عثرت على عشرات الصور في ملف على الإنترنت لمكتبة الكونغرس الأميركي يعرض الحياة اليومية للفلسطينيين من عام 1890 إلى عام 1948.
ويطلق الفلسطينيون وصف النكبة على عام 1948 عندما أجبر أسلافهم على ترك قراهم والفرار من الحرب التي تزامنت مع إقامة دولة إسرائيل.
وكان هدف دانا هو تعريف الجيل الجديد بهذه الصور والتاريخ والثقافة التي تمثلها.
وقالت دانا (30 عاما) "هم صور للشعب الفلسطيني بوثق ناس وأشخاص فلسطينيين وحضارة وتاريخ قبل الـ48، فانا هي الصور أخدتها من المنصة تبعت مكتبة الكونغرس الاميركية وبلشت (بدأت) اشتغل عليهم، طبعاً نقيت الصور إلي بتتوافق وبكون دائماً فيها ناس، عشان توصل الفكرة إلي عم بحاول أوصلها".

واختارت دانا صورا تعكس الحياة اليومية للفلسطينيين في تلك الحقبة والتي تقول إنها لا تُرى عادة ومهددة بالنسيان.
وقالت "وأنا عم بتطلع عليهم كان الموضوع كتير عاطفي بالنسبة إلي، لأنه هدول ناس عايشين بأرض هم فلسطينيين ومرقوا بكتير تاريخ ومرقوا بكتير أحداث صارت ومش كل هي الأحداث الناس بيعرفوها ومش كل الأحداث الناس بتشوفها، كتير قليل لنشوف فلسطينيين عايشين حياة عادية بهاي الطريقة، هاي قبل الـ48 طبعاً فوقتيها ما كان في الصراع اللي هلا موجود ولا القصص اللي هلأ موجودة".
وتظهر بعض الصور التي اختارتها نساء يحملن جرار الماء ورجالا يجمعون البرتقال.
واستخدمت الفنانة الألوان والرقائق المذهبة والخيوط الملونة في صنع قطعها الفنية.
وقالت إنها استلهمت الأزياء الفلسطينية "التطريز إلي رح يكون على هاي السماء، معبا كلياتها، هي تطريز من ثوب نساء فلسطينية في مناطق مختلفة بفلسطين، فكمان مهم اني أنا أشوف كيف بقدر أخد الأشياء التقليدية وأحولها لطريقة ممكن تكون شوي عصرية عشان توصل أكثر لأجيال الجديدة، لناس المهتمين وتوصل بسهولة للمشاهد".
وشملت مجموعتها الأولى سبع قطع وضمت مجموعتها الأخيرة عشر قطع. وبعض أعمالها معروض الآن في متحف شعب فلسطين في واشنطن.