فنانة لبنانية تكشف تناقضات المجتمع بصور جريئة

ميريام بولس تتحدى الأعراف الاجتماعية والمحرمات في معرض ببيروت يتضمن محتوى متنوعا من العري والمثلية الجنسية والرموز الدينية.
صور تبحث عن إجابات لسؤال واحد "كيف يمكننا البقاء في هذا المجتمع اللبناني"

بيروت - تتحدى مصورة لبنانية الأعراف الاجتماعية والمحرمات، وتعرض صورا لامرأة تحضن امرأة، وامرأة تتعرى، ورجال ونساء يتبادلون القبلات وصورة ترمز للسيدة العذراء وبجانبها رجل يدخن الشيشة.
وفي المعرض المقام في بيروت، تظهر صورة المعرض الرئيسية وهي صورة للفنانة، ميريم بولس، مائلة على الأرض، نصف عارية.
وفي الواقع، فإن صورها المعروضة، التي تناهز 40 صورة، تتضمن محتوى متنوعا من العري والمثلية الجنسية والرموز الدينية. وتقول إن هذه هي طريقتها للبحث عن إجابات لسؤال واحد "كيف يمكننا البقاء في هذا المجتمع اللبناني".

وتضيف "بكل مشاريعي التصويرية بشتغل على المجتمع اللبناني.. ووقت عملت هيدا المشروع وهول الصور حسيت إنه كنت بطريق غير نافذ.. بهيدا المجتمع البطريركي والرأسمالي".
ومضت ميريم البالغة من العمر 26 عاما قائلة "ما أسعى إليه ليس إثارة الصدمة كهدف في حد ذاتها.. بل التركيز على الأشياء التي اعتبرت طبيعية في حين أنها ينبغي ألا تكون كذلك على الإطلاق.. على سبيل المثال العلاقة مع جسدنا.. وكيف ينعكس المجتمع والرأسمالية على علاقتنا مع جسدنا وحميميتنا ونشاطنا الجنسي".
وفي الغالب يعتبر لبنان مجتمعا متحررا بمقاييس المنطقة حيث تتمتع المرأة بمزيد من الحريات ويعمل الفنانون دون الخضوع لرقابة.
لكن ميريم، التي درست التصوير في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة وتحمل درجة الماجستير، تصف من خلال عملها مجتمعا لبنانيا تقول إنه متناقض وضائع بين قيمه الذكورية والدينية واتجاهاته الرأسمالية.

وأضافت "حسيت إنه هيدا المجتمع بيقلنا نحب أجسامنا.. بس بذات الوقت بيقول لنا كمان نكرهها".
وتُظهر إحدى الصور رجلا جالسا يدخن الشيشة بجانب تمثال كبير للسيدة العذراء، بينما تُظهر صورة أخرى امرأة متحجبة تقبل رجلا، في حين تُظهر صورة ثالثة امرأة تتعرى.
ويعتقد الصحفي، إيمانويل خوري، أن عمل ميريم يظهر حقيقة تناقضات هذا المجتمع في مكان واحد.
وأضاف خوري "إنها تعرض ما سيراه أي شخص يأتي إلى لبنان بعينيه".
وأقيم المعرض في المعهد الفرنسي ببيروت ويستمر حتى 26 أبريل/نيسان.