فنانون من العالم في الدوحة لعرض إبداعاتهم
الدوحة - انطلقت الاثنين فعاليات النسخة السادسة من مهرجان قطر الدولي للفنون (QIAF) 2024 بالدوحة، والذي يتواصل إلى غاية 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 350 فنانا من 70 دولة إضافة إلى ألف عارض في معرض الرسم والنحت.
ويضم المهرجان الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالتعاون مع شركة "مابس" العالمية والمجلس الدولي للمتاحف والمجلس الثقافي البريطاني، باقة ثرية ومتنوعة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية والأعمال الإبداعية، تتوزع على 14 فعالية تقام على مدار ستة أيام، تشمل حلقات فنية وندوات وحوارات وأمسيات ثقافية وموسيقية، وفعالية للرسم الحي التي تقدم بشكل مباشر أمام الجمهور وعروض الأزياء المستوحاة من الأعمال الفنية المشاركة وعرض الرسم في أعماق المياه، بالإضافة إلى أجنحة فنيه للدول المشاركة بالمهرجان.
وقال خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، خلال الافتتاح، إن المهرجان يمثل منصة حيوية تفتح أبوابها للفنانين من جميع أنحاء العالم ليعبِّروا عن إبداعاتهم.
وأشار إلى أن المهرجان يعكس رؤية المؤسسة في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الفنون كوسيلة للتواصل بين الشعوب، مؤكدا "نفخر في كتارا بأننا جزء من مسيرة تسهم في ترسيخ مكانة قطر كوجهة فنية وثقافية عالمية".
ولفت إلى أن المهرجان يجسد تطلعات قطر الثقافية من خلال استقطاب نخبة من الفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، ما يوفر تجربة غنية للجمهور تشمل لوحات وأعمالا تعبر عن ثقافات وأساليب متنوعة.
ويتيح التنوع الكبير الذي يوفره المهرجان فرصة ثمينة للتعرف على تجارب وأساليب فنية جديدة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن السليطي، منوها بأهمية التبادل الثقافي بين الفنانين من مختلف البلدان، وهو ما يثري الحوار الفني ويعزز التواصل.
وأوضح أن الشراكة بين "كتارا" وشركة "مابس" العالمية تعكس التزاما مشتركا في دعم الإبداع واحتضان المواهب الفنية وتقديم تجربة فريدة للجمهور، كما تفتح المجال لتعميق التعاون الثقافي والفني في المستقبل.
وأكدت راشمي أكارول مؤسس ورئيس شركة "مابس" أن مهرجان قطر الدولي للفنون يحقق نجاحا متصاعدا لاستقطابه نخبة من الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم لتقديم أعمال إبداعية متميزة تجسد مختلف أنواع الفنون.
وأصبح المهرجان يشكل منصة دولية للتواصل والتبادل الفني والثقافي وتوثيق الروابط بين الفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب دوره المتنامي في تعزيز الوعي بالفنون البصرية المعاصرة، وفق أكارول، معتبرة إياه بيئة حاضنة للإبداع والمبدعين والارتقاء بهم عالميا، إلى جانب ما يساهم به في إبراز التنوع الفني من خلال الأعمال التشكيلية المشاركة.
ويمثل مهرجان قطر الدولي للفنون تظاهرة فنية دولية حقيقية لما يضمه من أعمال إبداعية ومشاركات فنية مميزة لنخبة واسعة من الفنانين من قطر ومختلف دول العالم. كما يشكل ملتقى دوليا للفن يجمع تحت سقف واحد كوكبة متميزة من الفنانين التشكيليين والنقاد الفنيين، ويقدم فرصة مهمة وقيمة لعرض المواهب الحقيقية وتبادل الخبرات والأفكار.