'فنون العالم دبي' يكتشف موهبة الرسم السريع لفنان أصم

زوار المعرض الفني الإماراتي ينبهرون بعروض الرسم الحي التي يؤديها الفنان الزامبي فيكتور سيتالي المقيم في دبي.
دبي تبنت موهبة سيتالي في الرسم بسرعة البرق
أعمال سيتالي تعرض في الإمارات وهولندا وأيرلندا

دبي - يحتشد العشرات لمشاهدة الفنان فيكتور سيتالي وهو يرسم لوحة زيتية في معرض فنون العالم دبي خلال سبع دقائق فقط.
وانتقل سيتالي (29 عاما)، وهو أصم وأبكم، من بلده زامبيا إلى دبي مع أُسرته عام 2006 حيث اكتُشفت موهبته الرائعة في مجال الفن.
ولم يولد سيتالي أصما لكنه فقد السمع تدريجيا في سنوات عمره الأولى، ربما جراء إصابته بارتفاع كبير في درجة الحرارة.
وقالت والدته دوروثي سيتالي إنه عندما بلغ فيكتور ثلاث سنوات شخّص أطباء حالته على أنها صعوبة في السمع ثم ما لبث أن فقد حاسة السمع بشكل تام.
وأوضحت أنهم كانوا محظوظين بقدومهم لدبي حيث كشفت التجربة والخطأ مهارات ابنها في الرسم.
وتردد الفنان الزامبي على مركز دبي لذوي الاحتياجات الخاصة حيث التقى بمعلمته جُلشان كفاران التي قدمته لمركز "مواهب من الناس الجميلة"، وهو استوديو فني مقره دبي للبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتواصل جُلشان إدارة عمله وتساعد في ترجمة لغة الإشارة.

وتردد سيتالي على مركز مواهب من عام 2011 حتى عام 2014، وقبل التحاقه بمعهد إس.إيه.إي (المعهد التعليمي الرائد عالميا في مجال تعليم صناعات وسائل الإعلام الإبداعية) في دبي حيث حصل على درجة البكالوريوس في تصميم الغرافيك.
وأثناء وجوده في مركز مواهب وعرضه بعض أعماله في معرض المركز بدبي، التقى سيتالي الفنان الشهير تريفور وو الذي دعاه لزيارة بريطانيا مرتين في 2012 و 2013 حيث حضر دورة تدريبية لمدة شهر في تقنيات الفن. واستمر وو في زيارة دبي سنويا لتقديم دورات تنشيطية التزم سيتالي بحضورها.
وتُعرض أعمال سيتالي على الصعيدين المحلي والدولي في الإمارات وهولندا وأيرلندا، وحصل على جائزة "أفضل فنان" و جوائز "هايلي ريكموندد" في أول مهرجان سنوي للفنون التشكيلية في رأس الخيمة.
ولسيتالي، الذي يعمل في المقام الأول في رسم لوحات زيتية وأكريليك، ثلاثة أشقاء لا يعاني أي منهم من أي إعاقة.
ويعمل فيكتور حاليا كمصمم غرافيك بدوام جزئي إلى جانب عمله الأساسي في الرسم.