فوز تاريخي لأوغندا يضعها في الصدارة أمام مصر

المنتخب الأوغندي يفاجىء نظيره الكونغو الديموقراطية وينتزع منه فوزا ثمينا بهدفين نظيفين، والنيجيري إيغهالو ينقذ بلاده من فخ البوروندي.

القاهرة - حقق منتخب أوغندا مفاجأة قد تخلط الأوراق في المجموعة الأولى، بتحقيقه السبت فوزه الأول منذ 41 عاما في بطولة الأمم الإفريقية في كرة القدم، وذلك على حساب منتخب الكونغو الديموقراطية.

ومنح الفوز 2-صفر أوغندا صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن مصر التي تستضيف البطولة حتى 19 تموز/يوليو، غداة فوز الفراعنة الجمعة افتتاحا على زيمبابوي 1-صفر.

وفي المجموعة الثانية، انتظرت نيجيريا حتى الشوط الثاني وهدف البديل أوديون إيغهالو، لتفوز على بوروندي القادمة الجديدة، بينما حققت مدغشقر نقطة تاريخية في مشاركتها الأولى، بتعادل 2-2 مع غينيا.

وبينما كانت ترجيحات المجموعة الأولى تصب نحو صدارة مصرية ومركز ثانٍ للكونغو الديموقراطية وتأهل الى الدور ثمن النهائي، يمكن للفوز الأوغندي أن يبدل من مسار الأمور، ويجعل منتخب الكونغو يبحث عن التأهل بصفته واحدا من أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست للبطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا.

وكان الفوز الأوغندي، الأول منذ تغلب المنتخب على نيجيريا 2-1 في نصف نهائي 1978 (حل وصيفا بخسارته أمام غانا صفر-2)، على قدر من الأهمية دفع رئيس البلاد ياويري موسيفيني الى توجيه تحية للاعبيه عبر "تويتر"، وتهنئتهم وإبداء ثقتهم "بأنكم ستحققون نتائج إيجابية إضافية مع تقدم البطولة، والبلاد تتمنى لكم النجاح. أحسنتم!".

وسجل هدفي أوغندا باتريك كادو (14) وإيمانويل أوكوي (48) الذي اختير أفضل لاعب في المباراة.

وتصدرت أوغندا ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام مصر، على أن تقام الأربعاء المقبل الجولة الثانية من منافسات المجموعة، فتلعب أوغندا مع زيمبابوي، ومصر مع الكونغو الديموقراطية.

أفضلية أوغندية... استحواذ كونغولي

وكان المنتخب الأوغندي الأفضل بقيادة مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر وخلق مهاجموه الكثير من الفرص استثمروا واحدة في كل من الشوطين، فيما بدا المنتخب الكونغولي الديموقراطي بطل 1968 و1974، بعيدا عن مستواه ولم يهدد لاعبوه مرمى الحارس الأوغندي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي دينيس أونيانغو، سوى مرة واحدة في الشوط الأول.

وعلى رغم تفوق منتخب الكونغو الديموقراطية لناحية الاستحواذ (52 بالمئة مقابل 48)، كان التهديد الأكبر من أوغندا مع 14 محاولة (بينما ثماني تسديدات بين الخشبات الثلاث) مقابل 8 (6) للكونغو.

وافتتحت أوغندا التسجيل من ركلة ركنية انبرى لها فاروكو ميا وتابعها كادو بضربة رأسية داخل مرمى الحارس ماتامبي نغومبي لاي (14)، وعززت تقدمها بضربة رأسية ساقطة لأوكوي إثر ركلة حرة (48).

وحرمت العارضة البديل جوناثان بولينغي من تقليص الفارق بإبعادها رأسيته من مسافة قريبة إثر كرة ساقطة داخل المنطقة (69).

إيغهالو ينقذ نيجيريا من الاحراج

وعلى استاد الاسكندرية، أنقذ البيدل إيغهالو نيجيريا من فخ بوروندي، بقيادتها الى فوز صعب في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية.

وسجل لاعب واتفورد الإنكليزي السابق وتشانغ تشون الصيني حاليا الهدف في الدقيقة 77 بعد خمس دقائق من نزوله مكان بول أونواتشو.

وكاد مدرب نيجيريا الألماني غيرنوت رور يدفع ثمن اختياراته للتشكيلة بعدما قرر الإبقاء على إيغهالو ولاعب وسط النصر السعودي أحمد موسى على دكة البدلاء، لأن منتخب "سوبر إيغلز" ("النسور الممتازة") كاد يسقط في فخ منتخب بوروندي الذي لم يخسر في التصفيات.

ودفع رور بموسى في الدقيقة 58 مكان القائد جون أوبي ميكل، ثم بإيغهالو في الدقيقة 72 بدلا من بول أونواتشو، فنشط الهجوم ونجح في خطف هدف الفوز مستغلا كرة رائعة بالكعب من المدافع تيميتايو أولوفيسايو أولاولوا أينا داخل المنطقة فلعبها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ارتدت من القائم للشباك (77).

وهو الهدف الدولي الثاني عشر لايغهالو هداف التصفيات برصيد 7 أهداف، وكلل به عودة بلاده إلى النهائيات بعد غيابها عن النسختين الأخيرتين وتحديدا منذ تتويجها بلقبها الثالث والأخير عام 2013.

وتعتبر نيجيريا من كبار القارة الإفريقية وسجلها في النهائيات من الأبرز، إذ توجت باللقب ثلاث مرات وحلت وصيفة أربع مرات، فيما جاءت ثالثة سبع مرات، أي أنها صعدت الى منصة التتويج في 14 مناسبة، أقل بمرة واحدة من حاملة الرقم القياسي مصر (15 بينها 7 ألقاب).

وكان المنتخب البوروندي الأفضل أغلب فترات المباراة، والأكثر خلقا للفرص والأقرب الى التسجيل بقيادة نجم ستوك سيتي الإنكليزي سعيدو بيراهينو، لكن الفريق دفع ثمن إهدار الفرص خصوصا في الشوط الأول.

غينيا تنتزع تعادلا صعبا

وأحرج منتخب مدغشقر نظيره الغيني، بانتزاع نقطة التعادل منه بعد مباراة كانت الأكثر غزارة تهديفيا حتى الآن في البطولة.

وافتتحت غينيا التسجيل في الدقيقة 34 عبر سوري كابا الذي استغل كرة طويلة، فروضها بمهارة أتاحت له تخطي الحارس أدريان ملفين الذي خرج لملاقاته، قبل أن يودع الكرة في المرمى الخالي.

وقلبت مدغشقر النتيجة في مطلع الشوط الثاني، اذ عادلت في الدقيقة 49 برأسية أنيسيت أندريانانتيناينا بعد ركلة ركنية، وأضاف شارل أندريا الثاني في الدقيقة 55 بهدف قريب من الهدف الغيني، اذ استغل كرة طويلة ولعبها داخل الشباك لدى خروج الخارج علي كيتا لملاقاته (55).

وبعدما كانت غينيا قريبة من التقدم في الدقيقة 51 من كرة لسوري كابا لامست القائم الأيسر، انتظر المنتخب حتى الدقيقة 66 للتعديل من خلال ركلة جزاء حصل عليها إبراهيما تراوري اثر عرقلته من رومان ميتانير، ونفذها فرانسوا كامانو على يسار الحارس الملغاشي الذي ارتمى يمينا.

ودفع المدرب البلجيكي بول بوت في الدقيقة 62 بلاعب خط وسط ليفربول الإنكليزي نابي كيتا العائد حديثا من الإصابة، بدلا من محمد كامارا، سعيا لتسجيل هدف تقدم لغينيا، من دون أن يغير في النتيجة.