فياريال يثأر من أرسنال ويبلغ أول نهائي قاري
لندن - تجنّب مانشستر يونايتد الإنكليزي انتفاضة روما الإيطالي وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم، برغم خسارته 2-3 مستفيدا من فوزه الساحق ذهابا 6-2، فيما قاد الاختصاصي أوناي إيمري فياريال الإسباني إلى الثأر من أرسنال الإنكليزي وبلوغ أول مباراة نهائية قارية.
وبعودته بتعادل سلبي من لندن مستفيدًا من فوزه ذهابا 2-1، حرم فياريال الأندية الانكليزية من ترشيح أربعة أندية لنهائيي المسابقتين القاريتين، على غرار العام 2019، وذلك بعد أن بلغ مانشستر سيتي وتشلسي نهائي دوري الابطال.
في روما، فكّ مانشستر يونايتد لعنة نصف النهائي التي رافقته منذ وصول المدرب النروجي أولي غونار سولشاير وبلغ اول مباراة نهائية بقيادة لاعبه السابق.
وسبق أن خرج يونايتد من المربع الذهبي أربع مرات في مسابقات مختلفة منذ وصول سولشاير الى رأس الجهاز الفني في كانون الاول/ديسمبر 2018 (يوروبا ليغ والكأس المحلية العام الفائت وكأس الرابطة في الموسمين الماضي والحالي).
وهذه المرة الثانية يبلغ فيها الشياطين الحمر نهائي يوروبا ليغ بعد أن توّجوا باللقب عام 2017 ضد أياكس امستردام الهولندي.
ودخل يونايتد بطل اوروبا ثلاث مرات المباراة بعد أن تأجلت مواجهته أمام الغريم التقليدي ليفربول في الدوري الممتاز الاحد الفائت، اثر اقتحام مناصريه ملعب "أولد ترافورد" احتجاجًا على سياسة عائلة "غلايزر" الاميركية المالكة للنادي.
أما روما سابع الدوري المحلي، فدخل المواجهة بعد يومين من الإعلان عن وصول المدرب البرتغالي "الجدلي" جوزيه مورينيو الى رأس جهازه الفني اعتبارًا من الموسم المقبل إثر رحيل مواطنه باولو فونسكيا مع نهاية الحالي بسبب سوء النائج.
تألق دي خيا
ورغم أنه دخل المباراة مرتاحًا في النتيجة نسبيًا، إلا أن سولشاير زجّ بتشكيلة قوية حيث أبقى على معظم لاعبيه الاساسيين.
وافتتح الأوروغوياني ادينسون كافاني صاحب هدفين وتمريرتين حاسمتين في لقاء الذهاب، التسجيل عندما وصلته الكرة في العمق من البرازيلي فريد إثر مرتدة فسدد كرة صاروخية من خارج المنطقة (39).
ودخل فريق العاصمة الشوط الثاني باندفاع كبير وسجل هدفين في غضون ثلاث دقائق، أولا عبر رأسية للبوسني إدين دجيكو من مسافة قريبة إثر عرضية من الاسباني بيدرو (57) ومن ثم تسديدة للورنتسو بيليغريني من داخل المنطقة بعد أن خسرها البرازيلي فريد على مشارفها (60).
واصل روما انتفاضته معيدًا الى الاذهان الريمونتادا التي حققها على برشلونة الاسباني في ربع نهائي العام 2018، عندما عوّض تأخره 4-1 ذهابًا الى فوز 3-صفر ايابًا على ارضه ويتأهل بأفضلية الاهداف خارج الديار.
وبعد تألق الحارس الاسباني دافيد دي خيا، هدأ يونايتد، ثاني ترتيب الدوري الممتاز الذي ضمن بشكل كبير تأهله الى دوري الابطال الموسم المقبل، من نفوس مشجعيه، بعد أن سجل كافاني الهدف الثاني برأسية إثر عرضية من البرتغالي برونو فرنانديش (69).
ومنح البرازيلي أليكس تيليش هدف الفوز لأصحاب الارض عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقائق الاخيرة (83).
وقال سولشاير "إنه شعور جيد أن نكون في النهائي. لعبنا مباراة أولى رائعة جدًا في أولد ترافورد أهلتنا الى النهائي. أنا خائب لأننا خسرنا، نظرًا للطريقة التي لعبنا في الشوط الثاني".
وتابع "كان من السهل ان يفوزوا 8-6. كانت مباراة غريبة. استمرنا في منحهم الكرة ولكن لحسن الحظ لدينا أحد أفضل الحراس في العالم".
بدوره، شرح قائد مانشستر يونايتد هاري ماغواير "دخلنا الى مواجهة اليوم ونريد الفوز. لن نحتفل بالتأهل اليوم ولكن بإمكاننا أن نكون راضين كوننا تجاوزنا عتبة نصف النهائي. الآن علينا ان نفوز باللقب".
ثأر قديم لفياريال
وفي شمال لندن، أصاب الغابوني بيار-ايمريك اوباميانغ مرتين في القائم ليثأر فياريال من أرسنال الذي أنهى أهم مغامرة للفريق الإسباني في دوري الأبطال موسم 2005-2006، حين أقصاه من نصف النهائي بفضل الحارس الألماني ينس ليمان الذي أنقذ ركلة جزاء في الوقت القاتل إيابا.
وبعد ظهوره خمس مرات في نصف نهائي البطولات القارية وتتويجه مرتين بالبطولة الصيفية السابقة أنترتوتو في 2003 و2004، نجح فريق الغواصة الصفراء في بلوغ المباراة الحاسمة، في غدانسك البولندية في 26 أيار/مايو الجاري.
وبحال إحراز فياريال اللقب، سيكون مفتاحه الوحيد للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بسبب مركزه السادس الحالي في الدوري المحلي، بفارق 18 نقطة عن إشبيلية الرابع قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم.
وقضى فياريال على آمال أرسنال بالعودة إلى دوري الابطال للمرة الأولى منذ موسم 2017، بصفته فائزا للمسابقة القارية الثانية، إذ يحتلّ المركز التاسع في الدوري الممتاز، بعيدا عن الاربعة الاوائل، ويحاول تفادي اسوأ مركز له في الدوري منذ موسم 1995 (الثاني عشر).
وقال الاسباني ميكل ارتيتا مدرب أرسنال "نحن مدمّرون وخائبون جدًا ولكن علينا أن نهنئ فياريال لوصولهم الى النهائي. حاولنا كل شيء حتى الدقيقة الاخيرة. نظرًا للشوط الثاني اليوم، أعتقد أننا استحقنا الفوز في المباراة ولكننا لم نستغل فرصنا".
وعاد المدرب أوناي إيمري إلى ملعب الامارات، حيث امضى فيه موسما واربعة اشهر قبل إقالته في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وكان افضل إنجاز له قيادة المدفعجية إلى النهائي عام 2019.
وتابع إيمري اختصاصه في الدوري الأوروبي، بعد أن حقق اللقب في ثلاثة اعوام متتالية (2014-2016) مع إشبيلية الإسباني، بالاضافة إلى نهائي 2019 مع أرسنال.