'فيرجن غالاكتيك' تنقل روادها إلى الفضاء لدقائق

شركتا فيرجن غالاكتيك وبلو أوريجين تأملان في إرسال سياح إلى الفضاء لبضع دقائق ما يثير تساؤلات حول آثار الرحلة الاستثنائية على الركاب العاديين.
برنامج 'فيرجن غالاكتيك' عانى من التأخير

واشنطن – كانت بيث موزيس ضمن طاقم مركبة "فيرجن غالاكتيك" عندما حلّقت على ارتفاع 90 كيلومترا فوق صحراء موهافي في كاليفورنيا في 22 شباط/فبراير، مجتازة حدود الفضاء بحسب التعريف الاميركي، وأصبحت بذلك من بين الأشخاص العاديين القلائل الذين يحلقون على هذا الارتفاع.
بيث وهي المسؤولة في "فيرجن غالاكتيك" عن تدريب الزبائن المقبلين، انطلقت عموديا بصاروخ تساوي سرعته ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
وفي مقابلة قالت "لم أشعر بالغثيان مطلقا…".
و"فيرجن غالاكتيك" هي واحدة من شركتين إلى جانب "بلو أوريجين" التي يملكها جيف بيزوس، تأملان في إرسال سياح إلى الفضاء لبضع دقائق.
وحتى الآن، لم يصل إلى هذا العلو إلا رواد فضاء وطيارون ذوو خبرة ما أثار تساؤلات حول آثار الرحلة على الركاب العاديين.
وأوضح مايك سوتش ماسوتشي وهو احد الطيارين في الشركة "إنها تجربة قوية للغاية". في البداية تنفذ المركبة الفضائية لبضع ثوانٍ سقوطا حرا بعد إطلاقها من طائرة حاملة على ارتفاع 13 كيلومترا.
بعد ذلك، ينطلق محرك الصاروخ وتتصاعد السرعة إلى 3 ج، ما يوازي جاذبية الأرض ثلاث مرات، وهو أمر سهل وفق سوتش الذي يشبه الامر بكون "أحدهم يضغط على صدرك".
وبعد حوالى دقيقة يتوقف المحرك عن العمل و"يعم صمت تام" كما قال.
وأضاف الطيار دايف ماكاي "عند هذه النقطة نتّصل بالمقصورة ونقول "مرحبا بكم في رحلة استثنائية وحالة انعدام الجاذبية. يمكنكم الآن فك الأحزمة".

فيرجين
'إنها تجربة قوية للغاية'

ينتظر زبائن "فيرجن غالاكتيك" الذين دفع المئات منهم 250 ألف دولار، منذ سنوات لبدء الشركة تنظيم رحلات إلى الفضاء، لكن البرنامج عانى من التأخير خصوصا بعدما تسبب حادث في الجو في مقتل مساعد طيار في العام 2014.
وحاليا، تبني الشركة التي يملكها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون ميناء فضائيا في نيو مكسيكو حيث ستتمركز المركبة الفضائية وسيشارك الركاب الذين تطلق عليهم الشركة "رواد الفضاء" في رحلة تدريبية تستمر ثلاثة أيام.
وقالت بيث موزيس إنه في اليوم الأول من التدريب، سينقل المشاركون في رحلة يكون فيها الطيران بهلوانيا والهدف من ذلك هو أنه "عندما يصلون إلى الفضاء لن يتساءلوا ماذا حدث للتو؟".
وستستمر التجربة الكاملة في الفضاء لبضع دقائق (لن تعطي الشركة المدة المجددة حتى نهاية الرحلات التجريبية).
وأضافت موزيس "في أي وقت يمكن لأي شخص بالغ أن يضع يده أو رجله على حافة المقصورة" لتحقيق التوازن.
لكن ثد تتطلب العودة إلى مقعدهم حركات بهلوانية أكثر "فهي تحتاج إلى القليل من التدريب".
وأوضحت بيث أنه في أسوأ الحالات، لن يشكل ترك المقعد خطرا خلال الهبوط.
وكان برانسون قد صرح في شباط/فبراير الماضي بأنه سيكون من ضمن رحلة ستنظم قبل تموز/يوليو، لكنه غالبا ما وقع ضحية تفاؤله المفرط.