فيسبوك تمحو تسجيلات الفيديو المحرفة

بهدف الحد من التضليل الإعلامي قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية، منصة التواصل العملاقة ستزيل تسجيلات مصورة تم التلاعب بها لكنها لن تتخلص من المواد الساخرة.

واشنطن - قالت شركة فيسبوك إنها ستزيل أي تسجيلات مصورة محرفة أو غيرها من المواد التي جرى التلاعب بها من على منصتها لكنها لن تزيل المواد الساخرة في خطوة تهدف إلى الحد من التضليل الإعلامي قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية.
وقالت الشركة ومقرها كاليفورنيا في تدوينة بتاريخ السادس من يناير/كانون الثاني إنها ستزيل المواد الإعلامية المضللة إذا كانت خضعت لتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي "التي تدمج أو تستبدل أو تضيف محتوى إلى تسجيل مصور بحيث يبدو وكأنه حقيقي".
وقالت فيسبوك "هذه السياسة لا تشمل المحتوى الساخر أو التسجيلات التي عُدلت فقط لحذف أو تغيير ترتيب الكلمات".
وذكرت فيسبوك أنها في إطار سياستها الجديدة، لن تزيل تسجيلا أجريت عليه تعديلات كبيرة ليظهر مثلا نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي غير متماسكة وكأنها تتعثر في نطق الكلمات مرارا وتكرارا.

فيسبوك
ازالة تسجيلات استخدمت الذكاء الاصطناعي

وقالت الشركة في بيان "تسجيل الفيديو الذي جرى تحريفه لرئيسة المجلس بيلوسي لا تنطبق عليه معايير هذه السياسة ولن تتم إزالته. ستزال فقط التسجيلات التي أنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي لتظهر أشخاصا يقولون أشياء لم يقولوها".
وتعرضت شركة فيسبوك لانتقادات بسبب سياساتها بخصوص المحتوى من مختلف الأطياف السياسية. فقد انتقد الديمقراطيون الشركة لرفضها التحقق من مضمون الإعلانات السياسية في حين اتهمها الجمهوريون بالتمييز ضد الآراء المحافظة وهو ما نفته الشركة.
وأعلن موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أنه قام بإزالة شبكة حسابات وهمية تستخدم هويات مزيفة للقيام بحملة لنشر مواد مؤيدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب على الموقع وانستغرام.
وهذا الإعلان هو أحدث كشف لفيسبوك عن قضايا تلاعب بحسابات يتم إنشاؤها باستخدام هويات مزيفة لتضخيم صورة جماعة سياسية أو قضية.
وبدأ فيسبوك شوطا جديدا في الحرب على الاخبار الكاذبة ببدء اختبار أداة للتحقق من القصص الإخبارية والمقالات.
وتمنح الاداة الشبكة الاجتماعية الأكبر وسيلة فعالة لوقف سيل الأخبار الكاذبة مع تنامي الضغوط الحكومية للسيطرة على انفلات كبير اصبح محددا بشكل خاص في المعارك الانتخابية.
وتمنح الأداة الجديدة معلومات عن مصدر القصص الإخبارية التي تصل إليهم عبر زر ينقر عليه المستخدم للحصول على معطيات عن محرري التقارير دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكان آخر.
وأشار الموقع الشهير للتواصل الاجتماعي إلى ان المعلومات الإضافية ستجمع من موقع فيسبوك نفسه ومصادر أخرى عن الناشر مثل صفحته على الموسوعة الحرة ويكبيديا وغيرها.
وفي بعض الحالات التي يتعذر فيها توفير المعلومات عن ناشر الأخبار، فإن فيسبوك سيخبر المستخدمين بذلك لتنبيههم.