'فيسكر' تطوي صفحة إفلاسها وتتأهب لمنافسة تيسلا

بعد خضوعها لإعادة هيكلة طويلة المدة، الشركة الأميركية تعلن عزمها إطلاق سيارة رياضية كهربائية جديدة بسعر 40 ألف دولار.
نماذج من سيارات كهربائية رخيصة الثمن من 'تيسلا'
منافسة لتيسلا في سوق السيارات الكهربائية الموجهة إلى العامة

واشنطن – أعلنت شركة "فيسكر" للسيارات الكهربائية، وهي من أوائل المنافسين لمجموعة "تيسلا" عزمها إطلاق سيارة رياضية جديدة بسعر 40 ألف دولار ستطرح في الأسواق اعتبارا من العام المقبل.
ومن شأن هذه الخطوة إعادة إطلاق العلامة التجارية الاميركية التي حققت شهرة قبل إشهار إفلاسها سنة 2013.
هذه الماركة التي يقودها المصمم السابق في "بي أم دبليو" هنريك فيسكر خضعت لإعادة هيكلة طويلة، ومن شأن هذه الخطوة الجديدة إعادتها للمنافسة مع "تيسلا" في سوق السيارات الكهربائية الموجهة إلى العامة.
وأعلنت "فيسكر" عن هذا المشروع في بيان صحافي أرفقته بصور للسيارة الجديدة التي قالت إن نموذجا أوليا منها سيكون متوافرا في وقت لاحق هذا العام.

تيسلا
تيسلا تراهن على 'مودل واي'

وستبيع "فيسكر" زبائنها مباشرة من دون وسطاء، شأنها في ذلك شأن "تيسلا".
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي "تيسلا" لتقديم نماذج من السيارات الكهربائية الأرخص ثمنا من سابقاتها، وآخرها طرازا "مودل 3" الذي يباع بـ35 ألف دولار و"مودل واي" الذي يباع بـ39 ألف دولار.
ووضعت كل من جنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاغن وفورد خطة طموحة للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف المستخدمين المهتمين بالرفاهية والبيئة أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات او المزايا الثلاث في سيارة واحدة.
قال بيل فورد رئيس مجلس إدارة فورد موتور إن الشركة سترفع الاستثمارات المقررة في السيارات الكهربائية إلى 11 مليار دولار بحلول 2022 وسيكون لديها 40 سيارة هجين وكهربائية ضمن طرزها.
وقال فورد للصحفيين خلال معرض السيارات في ديترويت "الجميع مقتنع بذلك وسنأخذ السيارات العادية، السيارات الأبرز، ونحولها إلى سيارات تعمل بالكهرباء، إذا أردنا ان نحقق نجاحا في مجال السيارات الكهربائية فيجب أن تفعل ذلك بسيارات تلقى رواجا بالفعل".
استفادت الشركة الناشئة "سونو موتورز" ومقرها مدينة ميونيخ الألمانية من الشمس الساطعة في ولاية بافاريا هذا الصيف لاختبار التطوير النهائي لنظام شحن سيارتها سيون وهي سيارة كهربائية بالكامل تعمل بالطاقة الشمسية حتى يتسنى شحنها أثناء القيادة.
وتطور "سونو موتورز" التي تأسست عام 2016 السيارة سيون وهي سيارة كهربائية بالكامل يحتوي هيكلها على خلايا شمسية ويمكن شحنها بالطاقة الشمسية أو عن طريق مصادر الكهرباء التقليدية أو سيارات كهربائية أخرى.
وسيبدأ الإنتاج في النصف الثاني من عام 2019 في أحد مصانع الشركة الألمانية التي تلقت نحو خمسة آلاف طلبية وتسعى لبدء البيع بسعر 16 ألف يورو (18540 دولارا) العام المقبل.
اذا كانت الصناعة الألمانية تضم أهم المصنعين في العالم على غرار فولكسفاغن وديملر وبي ام دبليو فهي تتعرض غالبا للانتقاد بسبب تأخرها في مجال التحول الى السيارات الكهربائية وهي سوق تطغى فيها حاليا شركة "تيسلا" الاميركية وايضا المنافسة الصينية.
وبعد أزمة غير مسبوقة منذ فضيحة الغش في اختبارات محركات الديزل التي طالت فولكسفاغن في 2015، أعلن كبار مصنعي السيارات استثمارات بعشرات مليارات اليورو في مجال الانظمة الكهربائية والقيادة الذاتية.

ومن المرجح أن تتخلف ألمانيا عن تحقيق هدف تسيير مليون سيارة كهربائية في الشوارع بحلول عام 2020 لكن الحكومة قالت إنها مستعدة لتقديم دعم للشركات التي تصنع بطاريات السيارات الكهربائية.
وللسيارات الكهربائية العديد من المزايا والمنافع باعتبارها أقل كلفة وصديقة للبيئة الا أنها غالبا ما توجه لها انتقادات ترتبط بتأثيرها السلبي على سوق العمل والعمال بالخصوص.

فيسكر
انطلاقة جديدة

فقد كشفت دراسة أجراها معهد "فراونهوفر" لأبرز نقابات الصناعة الالمانية "اي جي ميتال" ان تصنيع سيارات كهربائية سيؤدي الى زوال نحو 75 الف وظيفة في قطاع تصنيع محركات السيارات في المانيا بحلول 2030.
وجاء في الدراسة انه ومن أصل 210 الاف وظيفة مخصصة لصناعة المحركات لدى شركات السيارات ومزوديها، ستزول مئة الف منها مع تزايد عدد السيارات الكهربائية.
واذا كان تصنيع مليون محرك سيارة بالوقود يتطلب 3990 موظفا فان هذا الرقم يتراجع الى 1840 في النظام الكهربائي الأقل تعقيدا.