فيلم 'مرحبا أخي' ينبش في مجزرة نيوزيلندا

فيلم من إنتاج المصري معز مسعود يسلط الضوء على مجزرة مسجدي كرايست تشيرش، وقصته خطوة لفهم الأسباب الرئيسية للكراهية والعنصرية والفوقية والإرهاب.

باريس – ستصبح مجزرة مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا التي ذهب ضحيتها 51 قتيلا محور فيلم من إنتاج مصري بعنوان "هيلو براذر"، وفق ما كشف منتج هذا العمل الأربعاء في إطار مهرجان كان السينمائي.
وأوضح المنتج المصري معز مسعود لمجلة "فاراييتي" بأن الفيلم يروي قصة عائلة فرّت من أفغانستان لتنعم بالأمان في كرايست تشيرش ووقعت ضحية المجزرة.
وأضاف "في كرايست تشيرش، في 15 آذار/مارس، شهد العالم جريمة لا توصف ضد الإنسانية"، قائلا إن أعضاء فريقه موجودون حاليا في نيوزيلندا لمقابلة الناجين وعائلات الضحايا.
وصرّح "إن قصة "هيلو براذر" هي مجرد خطوة في مسار التعافي من هذه الصدمة حتى يتسنى لنا جميعا فهم بعضنا بعضا بشكل أفضل واستيعاب الأسباب الرئيسية للكراهية والعنصرية والفوقية والإرهاب".
في 15 آذار/مارس 2019 قام رجل من المنادين بتفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في مسجدين في كرايست تشيرش ما أدى إلى مقتل 51 شخصا. وبث الهجوم مباشرة على فيسبوك من كاميرا مثبتة على رأسه.
وأعلنت فيسبوك بعد ذلك تشديد القيود على خدمة البث المباشر لمنع التشارك الواسع لتسجيلات عنيفة كما حصل خلال مجزرة مسجدي كرايست تشيرش.

حادثة
ذكرى مؤلمة وصدمة

وأعلن نائب رئيس شؤون النزاهة غاي روزن في فيسبوك أن الأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع "الاشخاص والمنظمات الخطيرة" سيحرمون من استخدام خدمة "فيسبوك لايف" للبث المباشر.
وذكر روزن في بيان "في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية".
ويستند عنوان الفيلم "هيلو براذر" (أي "مرحبا أخي") إلى الكلمات التي استقبل بها رجل أفغاني مسن المسلح على أبواب مسجد النور. وهو قتل رميا بالرصاص لكن كلماته انتشرت في أنحاء العالم كنداء ضد الكراهية. 
وردا على هذا الإعلان، قالت جمعية كانتربري الإسلامية التي تمثل المنظمات الإسلامية في المنطقة ومقرها في كرايست تشيرش إن أحدا لم يطلعها على خطط إنتاج أي فيلم من هذا القبيل.
وكتبت على فيسبوك، "لم يقدم لنا أي اقتراح من هذا النوع… لا يمكننا منع مثل هذه المشاريع إذا اختار المخرجون الشروع فيها، لكن جمعية كانتربري تعتبر كرامة مجتمعنا وخصوصيته وكرامة الضحايا ذات أهمية قصوى".ويأتي إعلان تصوير الفيلم في اليوم الثاني من مهرجان كان السينمائي في فرنسا وبعد شهرين على المجزرة.
وانطلقت الثلاثاء فعاليات مهرجان كان السينمائي بدورته الثانية والسبعين، في حدث تشارك فيه كوكبة من النجوم وكبار الأسماء في عالم السينما بينهم عدد من السينمائيين العائدين إلى هذا المهرجان السينمائي الأبرز في العالم بعد غياب سنوات.
وتقاطر النجوم إلى السجادة الحمراء، بينهم بيل موراي وآدم درايفر بطلا فيلم الافتتاح "ذي ديد دونت داي"، إضافة إلى تيلدا سوينتن وسيلينا غوميز وكلويه سيفيني والممثل الألماني اودو كير، أمام عدسات مصورين ووسائل إعلامية من كل العالم وبمشاركة حشد من المتابعين لهذا الحدث الذي يبدو واعدا هذه السنة.