فيليبس هدية المدرب بييلسا لمنتخب 'الأسود الثلاثة'

لاعب وسط ليدز يعزز أسهمه في تشكيلة المنتخب الانكليزي بعد بروز نجوميته بين الدفاع والهجوم.

لندن - هل يكون كالفين فيليبس اكتشاف منتخب إنكلترا في كأس أوروبا لكرة القدم؟ توقع كثيرون بروز فيل فودن أو جود بيلينغهام، لكن فيليبس الناشئ تحت مظلة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا في ليدز يونايتد، عزّز أسهمه في المباراة ضد كرواتيا الأحد الماضي.

في غالب الأحيان، يحرز الهدافون جائزة أفضل لاعب في المباراة، كما حصل مع رحيم سترلينغ في المباراة الاخيرة، لكن لاعب الوسط فيليبس، الممرّر الحاسم، كان يستحقها عن جدارة.

في تشكيلة إنكليزية تدرك تماما انه ليس بمقدورها الاعتماد فقط على مواهبها الهجومية الصاعدة، كان فيليبس (25 عاما و9 مباريات دولية) عنصرا محوريا بين الدفاع والهجوم.

بفعالية أمام منطقته، قطع 7 كرات، بينها 6 في الوسط أو في الامتار الـ30 الأخيرة لملعب الخصم. كان أكثر لاعب إنكليزي مراوغ وبلغت نسبة نجاح تمريراته 94%.

أكثر من نصف الكرات التي لمسها (26/44) كانت في ملعب الخصم، في دور هجومي غير اعتيادي له، بعد اعتماده كلاعب وسط دفاعي بحت اثر وصول بييلسا إلى ليدز. 

بييلسا "يعيش ويتنفس كرة القدم" 

قال فيليبس لموقع "ذي أثلتيك" قبل أشهر قليلة "عندما جاء المدرب أول مرة، اجتمع بنا ومنح كل لاعب رقمه. اعتقدت اني سأحصل على الرقم 8 أو ما يشابهه، لكنه قال الرقم 4. فوجئت، لانه لم يخطر في بالي أن ألعب بهذا المركز".

دفعه بييلسا إلى العمل على تعزيز نوعيته الدفاعية وكراته الهوائية، كي يكون قادرا على التراجع وتشكيل خط دفاعي من ثلاثة لاعبين مع قلبي الدفاع، ولكن أيضا مساهمته في التمرير البعيد الذي يجيده.

يشهد القريبون من النادي الاعتناء الكبير من بييلسا بتطوير "فيليبس الجديد"، وهذه نقطة استفاد منها كثيرا نظرا للشغف الهائل للمدرب الأرجنتيني.

قال فيليبس عن "مرشده" إنه "رجل عنيد، إنه شغوف للغاية بكرة القدم. هناك الكثير من المدربين المتحمسين، لكن ليس بنفس مستواه. إنه يعيش ويتنفس كرة القدم كل يوم حرفياً".

وفي كل الأحوال، فإن العمل اليومي المحدد يؤتي ثماره بسرعة.

قبل موسمين، عندما كان ليدز لا يزال في المستوى الثاني، كان غاريث ساوثغيت قد رصده بالفعل وعرض عليه مشاركته الأولى مع المنتخب في 8 أيلول/سبتمبر 2020 ضد الدنمارك، بعد أسابيع فقط من عودة فريقه إلى مصاف الدوري الإنكليزي الممتاز.

وبعد تأجيل بطولة كأس أوروبا العام الماضي بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، وقضاء موسم ضد فرق النخبة، بات مكانه محفوظاً من ضمن 26 لاعباً في تشكيلة "الأسود الثلاثة".

استرخاء

قال ساوثغيت إن "قدرته على العمل مع مدربه واللعب لموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز، منحاه ثقة كبيرة"، معتبراً أنه "يمتلك عوامل الجودة (منذ عام)، من القدرة على اللعب لفترة طويلة، والبعد الرياضي، والإرادة (...)".

وعلى عكس بييلسا، يعتقد ساوثغيت أن فيليبس قادر على تقديم أداء جيد في مركز مغاير للوسط الدفاعي.

وأوضح "نطلب منه اللعب في مركز أكثر تقدماً قليلاً مما هو عليه مع ناديه، لكن لديه التقنية للقيام بذلك. يمنحنا مزيداً من الصلابة في الوسط، ما يسمح لنا بإشراك أربعة لاعبين مهاجمين مع احتساب مايسون ماونت في الوسط".

فيليبس الذي ولد في ليدز، حيث مر بكل المراحل حتى أصبح أول لاعب في النادي يتم استدعاؤه إلى المنتخب منذ آلان سميث عام 2004، بينما كان يمكنه تمثيل جامايكا، لم يضيع أي فرصة للنجاح.

أكد بعد المباراة "بصراحة، أنا مسترخ فقط، هذا هو نوع الشخص الذي أنا عليه بغض النظر عما يحدث لي. أحاول فقط أن أجعل طريقي سلساً قدر الإمكان".

أما ساوثغيت فاعتبر أن "كالفين هو تعريف الأداء العالي بالفطرة. لاعب كما الذين نحبهم".