'فيموميترا' أول روبوت هندي بملامح بشرية يتطلع الى الفضاء

روبوت على شكل امرأة يتقن لغات عديدة وبامكانه التعرف على رواد الفضاء والإجابة عن العديد من الأسئلة، والهند تنوي ارساله في مهمة جديدة غير مأهولة إلى القمر.

نيودلهي - قامت منظمة أبحاث الفضاء الهندية بتطوير أول روبوت هندي بملامح بشرية لإرساله إلى الفضاء في وقت لاحق.
وتتميز الروبوت "فيموميترا" وهي على شكل امراة بإتقانها لغات عديدة وقدرتها على التعرف على رواد الفضاء والإجابة عن كمية هائلة من الأسئلة ومساعدتهم في المهام الخاصة بهم.
وتخطط وكالة الفضاء الهندية لإرسال فيموميترا إلى الفضاء في وقت لاحق من هذا العام ضمن الرحلات غير المأهولة التي ستطلقها.
ورحبت  فيموميترا بالحضور في حدث اقيم للاحتفاء بها بقولها: "مرحباً، أنا فيموميترا، أول نموذج نصف بشري".
وأضافت فيموميترا بلكنة هندية ثقيلة: "يمكنني الحديث مع رواد الفضاء وأتعرف عليهم وأجيب عن استفساراتهم أيضاً".
ودخلت الهند عالم الفضاء بقوة في السنوات الماضية. 
وتنوي الهند إرسال مهمة جديدة غير مأهولة إلى القمر في 2020 بعد محاولة فاشلة العام الماضي، على ما قال رئيس برنامح الفضاء الهندي.
ويجري العمل على مهمة "شاندرايان-3" لإرسال مسبار إلى سطح القمر على ما قال ك. سيفان رئيس منظمة "أبحاث الفضاء الهندية" في مؤتمر صحافي.
وأوضح سيفان "نخطط لعملية إطلاق خلال هذه السنة لكنها قد لا تحصل قبل السنة التالية" وأفادت مصادر هندية أن السلطات حددت تشرين الثاني/نوفمبر هدفا مؤقتا للمهمة.
وتسعى الهند لتكون البلد الرابع بعد روسيا والولايات المتحدة والصين التي تنجح في إرسال مهمة إلى سطح القمر وتعزيز موقعها كقوة فضائية بكلفة متدنية.
ودخل المسبار الهندي "شاندرايان-2" مدار القمر منفّذا واحدة من أصعب المهام المنوطة به في مهمّته التاريخية إلى القمر.
وبعد أربعة أسابيع من إطلاقه، أتمّ المسبار عملية الاندماج في مدار القمر كما كان مخطّطا له، بحسب ما أفادت الوكالة الهندية للفضاء (إسرو) في بيان.
وأنجزت عملية الاندماج "بنجاح كما كان مخطّطا له".
ومشروع "شاندرايان-2" هو ثاني مهمة قمرية للهند التي سبق أن وضعت مسبارا في مدار حول القمر خلال مهمة "شاندرايان-1" قبل 11 عاما.

وخصصت الهند 140 مليون دولار لـ"شاندرايان -2" (التي يعني اسمها "عربة قمرية" باللغة الهندية)، وهو مبلغ أدنى بكثير من ذاك الذي جمعته وكالات فضائية أخرى لمهمات من هذا النوع.
وقال خبراء "يتميّز البرنامج الفضائي الهندي بمواءمته بين طموحات كبيرة وتكاليف محدودة، مع نفقات تشغيلية أدنى بكثير من الوكالات الأخرى، فضلا عن تقدّم متسارع الوتيرة".
وسبق أن أطلقت نيودلهي عشرات الأقمار الصناعية، معظمها لزبائن أجانب، في إطار مساعيها للحصول على نصيب أكبر في مجال صناعة الفضاء التنافسية.
وتروج الحكومة الهندية لبرنامج الفضاء المحلي على أساس التكنولوجيا منخفضة التكاليف.
وتسعى نحو ثلاثين دولة من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا الى ترك الخلافات والمنافسة في مجال الفضاء جانبا، واقامة تعاون دولي في مجال استكشاف النظام الشمسي وما وراءه.
فقد اجتمع للمرة الاولى، الملتقى الدولي لغزو الفضاء في الولايات المتحدة على مستوى وزراء، بعد اكثر من سنوات على انشائه في ايطاليا، برعاية الاتحاد الاوروبي ووكالة الفضاء الاوروبية.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية "ان مصلحتنا جميعا تقضي بتوسيع نطاق استكشافنا للنظام الشمسي، ودفع الابتكارات الى الامام، وتوسيع رقعة الدول والشعوب المستفيدة من هذه الاكتشافات".