"قابلت غجراً سعداء" من كلاسيكيات الأفلام العالمية

الفيلم اليوغوسلافي يستند إلى سيناريو المخرج أليكساندر بيتروفيتش. 
بطل القصة هو الغجري بورا تاجر لريش الإوز يقضي جل وقته في التجول وشرب الخمر ومعاشرة النساء

عمان ـ يفتتح فيلم "قابلت غجرا سعداء"، برنامج السينما في مؤسسة عبدالحميد شومان، لشهر عروض أهم كلاسيكيات الأفلام العالمية التي تناقش موضوع الغجر.
يستند الفيلم اليوغوسلافي الذي تعرضه المؤسسة مساء الثلاثاء، إلى سيناريو لمخرج الفيلم أليكساندر بيتروفيتش، ويسلط الضوء فيه على حياة سكان قرية غجرية يوغوسلافية قريبة من العاصمة بلغراد، تتمحور حياتهم الاقتصادية على شراء وبيع ريش الإوز. 
بطل القصة هو الغجري بورا (الممثل اليوغوسلافي الشهير بيكيم فهميو)، وهو تاجر لريش الإوز يقضي جل وقته في التجول وشرب الخمر ومعاشرة النساء، وهو متزوج من امرأة مطيعة تكبره سنا (الممثلة أوليفيرا فيوتشو). 
يقع بورا في حب الشابة الغجرية الجميلة تيسا (الممثلة جوردانا جوفانوفيتش) التي يرغمها والدها على الزواج من شاب لا تحبه، وفقا لتقاليد الغجر. ترفض تيسا زوجها، معلنة أنه عاجز عن معاشرتها. 
تستمر العلاقة بين بورا وتيسا اللذين يضطران إلى الفرار من القرية ويتزوجان على يد راهب في منطقة جبلية. وعندما تقرر تيسا العودة إلى قرية الغجر تواجه بعض المشاكل، وتحاول الوصول إلى مدينة بلغراد على متن شاحنة، ولكنها تتعرض في الطريق للاغتصاب على يد اثنين من سائقي الشاحنات قبل أن تعود إلى قريتها في حالة بائسة. في غضون ذلك، يدافع بورا عن شرفه بالطريقة التقليدية باستخدام السكاكين ويقتل خصمه طعنا بالسكين قبل أن يعود هو الآخر إلى قرية الغجر.
يستمد الفيلم عنوانه من عبارة ساخرة في أغنية غجرية تقليدية للتعبير عن بؤس حياة التشرد والاضطهاد التي يعاني منها الغجر، علما بأن العنوان الأصلي للفيلم باللغة الصربية يعني "جامع الريش".
يتميز فيلم "قابلت غجرا سعداء" بقوة إخراجه على يد المخرج أليكساندر بيتروفيتش، أحد أشهر المخرجين اليوغوسلافيين والأوروبيين في ستينيات القرن الماضي. 

السينما اليوغوسلافية
صورة واقعية لأسلوب حياة الغجر الآخذ بالانقراض

ويقدم المخرج صورة واقعية لأسلوب حياة الغجر الآخذ بالانقراض، مؤكدا على علاقات الحب والعلاقات العرقية والاجتماعية، مستخدماً الألحان الغجرية ومئات الأشخاص من غير الممثلين لتعزيز أصالة الفيلم الناطق بلغة "روماني" الغجرية شبه المنقرضة، ما استوجب عرض الفيلم في يوغوسلافيا مع ترجمة على الشريط.
اختار المجلس اليوغوسلافي لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية العام 1996 الفيلم كثاني أفضل فيلم صربي أنتج خلال الفترة 1947 – 1995.  كما رشح الفيلم لجائزتي الأوسكار والكرات الذهبية لأفضل فيلم أجنبي، وفاز باثنتين من جوائز مهرجان كان السينمائي؛ جائزة "التحكيم والاتحاد العالمي لنقاد السينما"، وأيضاً رشح للسعفة الذهبية في ذلك المهرجان. وفاز الفيلم بثلاث من جوائز مهرجان بولا للأفلام اليوغوسلافية.