قادة العالم يتوافدون على الإمارات للتعزية بوفاة الشيخ خليفة

ماكرون وجونسون وكامالا هاريس والسيسي والملك عبدالله الثاني وقيس سعيد ومحمود عباس واسحق هرتزوغ يصلون الإمارات.

دبي - بدأ زعماء العالم يتوافدون على دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد لتقديم التعازي في وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي خلفه أخوه الشيخ محمد بن زايد.
وقاد الشيخ محمد، الذي أصبح الآن حاكما لإمارة أبوظبي الغنية ورئيس الدولة المنتجة للنفط والعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومركز الأعمال الإقليمي، لسنوات قبل أن ينتخبه المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي السبت الرئيس الثالث للبلاد.
وجاء انتخابه الذي كان متوقعا على نطاق واسع غداة وفاة أخيه غير الشقيق الذي حكم البلاد منذ 2004 لكنّ اضطره المرض للابتعاد عن دائرة الحكم والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تربط بلاده علاقات تجارية وعسكرية مهمة مع الإمارات، إلى أبوظبي وكتب في منشور على تويتر عن الشيخ خليفة بن زايد "كان يحظى باحترام الجميع لقيم السلام والانفتاح والحوار التي كان يجسدها".
ومن المقرر أيضا أن يصل الأحد رئيس إسرائيل، التي أقامت الإمارات علاقات معها قبل عامين، في إعادة ترتيب كبيرة للتحالفات في الشرق الأوسط، وسيصل كذلك الاحد الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء البريطاني.
وسيمثل الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يشوب التوتر علاقات إدارته مع الإمارات والسعودية، نائبته كامالا هاريس المقرر أن تصل الاثنين.
وتوافد عدد من القادة العرب من بينهم ملك الأردن والرئيس المصري السبت لتقديم العزاء. وأرسل ولي العهد السعودي، الذي دخل والده الملك سلمان المستشفى قبل أسبوع، وفدا لتقديم التعازي.
ومن المتوقع ايضا أن يصل إلى أبوظبي الاحد أمير قطر وملك البحرين ورئيسا ألمانيا وأندونيسيا من بين أكثر من 20 مسؤولا آخرين.
ويُعتبر الشيخ محمد بن زايد قوة دافعة في سياسات الشرق الأوسط، إذ أيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الغرب مع صعوده إلى السلطة، وحارب الإسلام السياسي في أنحاء المنطقة.
 وعمق الشيخ محمد العلاقات مع روسيا والصين فيما تتشكك دول الخليج بشكل متزايد في التزام الولايات المتحدة بضمان أمنها. وسلط الصراع الروسي الأوكراني الضوء على التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات، إذ رفضت دول الخليج الوقوف إلى جانب الحلفاء الغربيين في عزل موسكو.
وبعد سنوات من العداء، تحركت أبوظبي لتحسين العلاقات مع إيران وتركيا إذ تصب الإمارات اهتمامها على النمو الاقتصادي وسط المنافسة الإقليمية المتزايدة والتحول العالمي بعيدا عن الهيدروكربونات شريان الحياة لاقتصادات الخليج.
وأعلنت الإمارات الحداد أربعين يوما اعتبارا من الجمعة وتنكيس الأعلام بالإضافة إلى تعطيل العمل "في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام"، حدادا على الشيخ خليفة.
وعلّقت السعودية الأنشطة الرياضية والترفيهية لثلاثة أيام فيما أعلنت عدة دول فترات حداد.