قادة العالم يرحبون بالأمير محمد في قمة العشرين

ولي العهد السعودي يلتقي بزعماء العالم المشاركين في قمة العشرين بعد محاولات قطرية تركية للزج باسمه في قضية خاشقجي، في تطور بدد جهود المحور القطري التركي والاخواني في تشويه سمعة السعودية.

لقاءات متواترة بين ولي العهد السعودي وقادة العالم في قمة العشرين
قضية خاشقجي حاضرة في مناقشات الأمير محمد وزعماء العالم
اجتماعات مرتقبة بين ولي العهد السعودي وعدد من زعماء العالم
بوتين يعتزم زيارة السعودية لكن الموعد لم يتحدد بعد

بوينوس ايرس - رحب قادة العالم بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة خلال قمة العشرين، في ترحيب أكد مجددا أن محاولات الزج باسمه في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني، باءت جميعها بالفشل.

وحاولت وسائل إعلام المحور القطري التركي الاخواني الدفع باتجاه الزج باسم الأمير محمد في القضية الجنائية وشنت حملة شرسة لتشويه السعودية لأغراض سياسية. وقد حرصت تركيا وقطر على إبقاء ضجيج هذه القضية بتسريبات إعلامية استهدفت التشويش على سير التحقيق.

وقالت وزارة الخارجية السعودية على تويتر إن الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع عدد من الزعماء بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين في بوينس أيرس اليوم الجمعة. ونشرت الوزارة صورا للأمير محمد وهو يتحدث مع ماكرون وقادة آخرين.

وشوهد اليوم الجمعة الأمير محمد وهو يتحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنته ايفانكا ويصافح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل بدء القمة التي تستمر يومين في بوينوس ايرس.

كما صافح ولي العهد السعودي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة وتبادلا الابتسامات العريضة والشد على الأيدي خلال التقاط الصورة الجماعية لزعماء أكبر الاقتصادات في العالم.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة أنه يجري الإعداد حاليا لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية، لكن بيسكوف قال إن موعد الزيارة لم يتحدد بعد.

كما ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أيضا أنها ستلتقي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت إنها ستمارس ضغوطا على الأمير في قضيتي مقتل خاشقجي والحرب في اليمن التي تعتبرها الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وقالت ماي لسكاي نيوز "السعوديون بحاجة إلى أن يكون تحقيقهم كاملا وموثوقا وشفافا وان يكون باستطاعة الشعب الثقة بنتيجته وكذلك أن تتم محاسبة المسؤولين عن الجريمة".

وقال ماكرون للصحافيين قبل الاجتماع مع ولي العهد السعودي إنه "دون شك" سيتناول مقتل خاشقجي.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون

وتحرك مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع لوقف الدعم للحرب على ميليشيا الحوثي في اليمن التي تقودها السعودية.

لكن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين مايك بومبيو وجيم ماتيس أكدا الأربعاء على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة.

كما أوضحا أن وقف الدعم الأميركي للتحالف العربي بقيادة السعودية ستكون نتائج تقوية إيران وميليشياتها في اليمن.

وأعلن ماتيس أن الولايات المتحدة ليس لديها أي دليل دامغ على أي مسؤولية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال بومبيو في تصريحات أعدت مسبقا للإدلاء بها أمام الكونغرس "إن المعاناة في اليمن تحزنني، لكن لو لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير".

وأوضح أن خطر إيران يتطلب الحفاظ على علاقات قوية بين الولايات المتحدة والسعودية، مشيرا إلى أن المملكة قوة فاعلة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وحذّر من أن خفض مستوى العلاقات مع السعودية سيكون "خطأ جسيما"، مضيفا أن إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والذي يشتمل على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف، سيؤدي في الحقيقة إلى المزيد من الوفيات.

وتحدث بومبيو في مجلس الشيوخ إلى جانب وزير الدفاع جيم ماتيس في مسائل تتعلق بمناقشة الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران قبل تصويت حول خفض محتمل للدعم العسكري للسعودية.