قاعة الباب تحتضن "مناجاة" الزهيري

خالد سرور: يُطالعنا الفنان عبادة الزهيري بلوحات يغلب عليها الطابع الروحي المهتم باللون ولغته ومعانيه وحسه ودلالاته مُتحررة عن إطار البناء التقليدي.
جمال القصاص: تجسد لوحات عبادة الزهيري بكتلها المتزنة وألوانها البراقة وشحناتها التعبيرية الموحية طاقة مختزنة للحياة
انفعالات ومشاعر وعواطف إنسانية، تذهب أبعد مما هو مرئي

القاهرة ـ في كلمته لمعرض الفنان عبادة الزُهيري - والذي يحمل عنوان "مُناجاه" - ذكر د. خالد سرور - رئيس قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية - في "مُناجاة" جديدة مع جمهوره من أعماق عالمه المشحون بالشاعرية والحلم يُطالعنا الفنان عبادة الزهيري بلوحات يغلب عليها الطابع الروحي المهتم باللون ولغته ومعانيه وحسه ودلالاته مُتحررة عن إطار البناء التقليدي إلى صياغات موحية موسيقية تتناغم خلالها الإنفعالات والذاكرة في معين مستتر الملامح ربما مما يسمح بالخيال للإبحار إلى أبعد نقطة ممكنة قد تدفعها وتُرشدها إيحاءات وخيالات. مشهد بصري مختزل ومختزن ومتصوف وزاهد، تومض فجأة وسطه ضربات لونية قوية ومتوهجة وكأنها ولادة متعثرة لشعور ما أو حُلم ما." 

من أعمال الزهيري
مشهد بصري مختزل 

كما كتب عن معرض الزهيري الشاعر جمال القصاص قائلا: "تجسد لوحات عبادة الزهيري بكتلها المتزنة وألوانها البراقة وشحناتها التعبيرية الموحية طاقة مختزنة للحياة، تنطوي على انفعالات ومشاعر وعواطف إنسانية، تذهب أبعد مما هو مرئي، بل تحلِّق في بعض اللوحات إلى مناخات روحية ذات نكهة صوفية حميمة. ويشكل اللون بانبثاقاته المباغتة الخاطفة محور إيقاع التكوين، ويمتد في جسد الكتلة حتى يكاد يغطيها من أسفل لأعلى مانحًا السطوح والأشكال إحساسا شفيفا بخروشة النور. 
في كل الأحوال، نحن أمام فنان لديه خبرة عميقة في اللعب بالكتلة واللون، والقدرة على أن يحتفظ كل منهما بتماسكه وجوهره الناصع، في أقصى لحظات التشتيت والبعثرة فوق سطح الصورة."
يذكر ان المعرض سيفتتح مساء الثلاثاء القادم 22 يناير/كانون الثاني بقاعة الباب/سليم (ساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا) بحضور د. إيناس حسني مدير القاعة ولفيف من الفنانين، ويستمر حتى 2 فبراير/شباط 2019.