قتلى من حزب الله اللبناني في هجوم إسرائيلي على حمص

وزارة الدفاع السورية تؤكد اسقاط عدد من الصواريخ فيما أدى الهجوم لانهيار أحد المباني.

دمشق - قتل عشرة أشخاص بينهم ستة مدنيين ومقاتلين اثنين من حزب الله في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، في حين أفادت دمشق أنّ القصف أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "قتل عشرة أشخاص، بينهم ستة مدنيين ومقاتلين اثنين من حزب الله في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الحمراء بمدينة حمص". فيما أكد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني حليف دمشق مقتل اثنين من مقاتليه خلال الغارة الليلية على حمص.
وأوضح ان من بين القتلى "ثلاثة طلاب جامعيين وامرأة، فيما لم يتم التعرف على هوية جثتين بعد" مضيفا "انهار المبنى بالكامل في واحد من الأحياء الراقية في المدينة، واستهدفت مواقع أخرى تابعة لمجموعات موالية لطهران في حمص وحولها".
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنّ "العدوّ الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس (في شمال لبنان) مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوّي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأسفر العدوان عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين".
وبثّ التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر عناصر إغاثة يبحثون بين أنقاض ما يبدو أنّه مبنى منهار ويخلون شخصاً على نقّالة. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق بأنّ "عدواناً صهيونياً يستهدف بعض المناطق في حمص وريفها".
وفي الأسبوع الماضي شنّت الولايات المتحدة ردّاً على هجوم استهدف قواتها في الأردن، أربع ضربات ضد فصائل موالية لإيران في سوريا والعراق أسفرت عن عشرات القتلى. وفي كانون الثاني/يناير، أسفرت ضربات إسرائيلية قرب دمشق عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم مقاتلون موالون لإيران، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد اضطر الحرس الثوري الإيراني لإعادة عدد من ضباطه من سوريا خوفا من هجمات سرائيلية وأميركية خاصة بعد مقتل 3 جنود أميركيين وجرح عشرات اخرين في قصف بمسيرة من قبل ميليشيات عراقية.
وقتل العشرات من المسلحين الموالين للحرس الثوري في سوريا والعراق في قصف أميركي فيما هدد الرئيس الأميركي جو بايدن باستمرار العمليات.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ اندلاعه في العام 2011 أوقع النزاع في سوريا أكثر من 500 ألف قتيل وشرّد الملايين.