قتلى من داعش في غارات عراقية على مواقع داخل سوريا

الغارات العراقية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تأتي بعد يوم من تمكن القوات السورية من طرد مسلحي التنظيم المتطرف من تلال وجيوب في البادية كانت تحت سيطرته على مدى الأشهر القليلة الماضية.

الغارات العراقية تستهدف منع داعش من التسلل من سوريا إلى العراق
الطيران العراقي نفذ في السابق غارات على معاقل لداعش داخل سوريا
داعش يحاول لملمة شتاته بعد خسائر متتالية مني بها في العراق وسوريا

بغداد - قال الجيش العراقي اليوم الثلاثاء إنه شن ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا.

وأضاف في بيان "نفذت طائرات إف-16 العراقية اليوم ضربات جوية داخل الأراضي السورية وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب - خلية الصقور الاستخباراتية".

وتابع "أسفرت هذه العملية الناجحة عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق بداخله 10 إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لعصابات داعش في منطقة السوسة كما نفذت في الوقت ذاته ضربة موجعة أخرى في منطقة الباغور على هدف عبارة عن مقر لما يسمى فيلق الفاروق بداخله 30 إرهابيا وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة".

وسبق للجيش العراقي أن نفذ غارات جوية على مواقع كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا.

كما عزز من تواجده العسكري على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل مسلحين من التنظيم الإرهابي إلى أراضيه.

وتمركزت قوات من الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران مرارا في مناطق حدودية مع سوريا بالتنسيق مع دمشق لمحاصرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

ولا يزال التنظيم المتطرف يحتفظ بوجود في مناطق البادية السورية وتنتشر بعض من خلاياه في المنطقة الصحراوية العراقية بعد أن تم طرده من الموصل.

وتأتي الغارات العراقية بعد يوم واحد من إعلان القيادة العامة للجيش السوري استعادة السيطرة على جيوب للتنظيم في منطقة لسويداء التي تقطنها الأقلية الدرزية.

ويخشى العراق تسلل فارين من التنظيم الإرهابي من الضربات السورية والروسية، إلى داخل الأراضي العراقية.

ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية الذي مني بهزائم متتالية في كل من العراق وسوريا، لملمة شتاته وإعادة ترتيب صفوفه.

وشن التنظيم هجمات انتحارية في العراق بعد هزيمته في الموصل لكن على طريقة حرب العصابات.

واعتمد على الهجمات المباغتة والانتحارية بسيارات مفخخة، وهي الطريقة ذاتها التي اعتمدها في سوريا إلا انه دخل مرارا في مواجهات مسلحة على غرار تلك التي حدثت خلال هذا الأسبوع مع القوات النظامية السورية أو قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وتأتي الغارات العراقية على مواقع داعش في سوريا ضمن جهود عسكرية متواصلة بين الجانبين العراقي والسوري لتضييق الخناق على بقايا التنظيم المتطرف.