قراءات نقدية تسدل الستار على مهرجان الجياد الثالث للقصة القصيرة

أختتم "مهرجان الجياد الثالث للقصة القصيرة" الأردني مساء الاحد، في "نادي الفنانين – الأردن" الذي نظمه "المنتدى" ورعته السيدة فايزة الزعبي، وأدارت مفرداته الشاعرة الدكتورة إيمان العمري التي قدمت عرضا مفصلا حول نشأة القصة القصيرة وتطورها واساليبها مشيرة إلى شواهد من قصص القرآن الكريم في سرد الأحداث والرسالة السامية لهذه القصص والهدف والمراد منها، وكما عرجت إلى  اللغة والحداثة ومدارس النقد والأدب العالمية والعربية للبناء القصصي والسردي بشكل عام.

وذكرت العمري خلال التقديم مسيرة الجياد الثقافية وتأثير منتدى الجياد في الحركة الثقافية الأردنية والعربية ورعاية المواهب الشابة، مؤكدة أن المنتدى استطاع أن يجمع بين الأجناس الأدبية.

وشاركت القاصات في أمسية الختام بمجموعة من القصص التي تراوحت ما بين القصّ القصير والقصة الطويلة وسط إعجاب الحضور وتفاعله مع مضامين القصص والقضايا الإنسانية والهم اليومي المعاش وضمن أساليب ورؤى جديدة من قبل الروائية اريج صافي الخصاونة التي تحدثت عن القصة من خلال الحث والشخوص والحبكة والنهايات المفتوحة.

وقرأت القاصة هادية السرحان قصة حول أدب المقاومة ومعنى الكفاح والتضحية بلغة عالية البناء وإن جنحت أحيانا التقريرية في سرد الأحدات ومستنطقة جماليات المكان.

القاصة والشاعرة إيمان زيادة استطاعت من قصتها المشعرنة أن تسرد علينا قصة واقعية عن "زريف الطول" وقصة البطولة والوفاء للوطن.

من جهتها القاصة نور عويدات قرأت قصة اجتماعية معبرة معنى العزلة والضباع وكذلك رسم مشهدبات للحياة تمثلت بواقع يتعايشن الكثير من النساء ونهاية يتشبثن بما متاح للتعبير عما بداخلهن بالكتابة.

واختتمت القراءات القصصية القاصة نسيبة علاونة حيث ألقت مجموعة من قصصها القصيرة جدا، وتفاعل معها الحضور لقفلات القصص التي تخلو من طابع السخرية والبناء قص يقترب من الشعر ضمن بتاء محكم ولغة تحاكي دواخلنا جميها بمفردات مكثفة وموجزة في المعطى اليومي الذي نعيش.

ومما قرأت نختار:  "طمع" تقول فيه: "أسقطت العاصفة التفاحات عن أغصانها وأوراقها،

 تنبه الغافلون فجأة لجاذبيتها،

هُرِعوا إليها وفي داخل كل واحد منهم  آدم".

ومن نص قصصي آخر قصير "اكتمال" نقرأ: "زيّنتْ نصفَ وجهِها،

سرّحَتْ نصفَ شعرِها،

وصلتْ للمقهى،

طلبتْ نصفَ فنجانِ قهوةٍ،

نظَمتْ قصيدةً عموديّةً أبياتها من شطرٍ واحدٍ،

عنوانها حبّ من طرفٍ واحد".

واختتمت القراءات بتقديم راعية المهرجان فايزة الزعبي ورئيس منتدى الجياد للثقافة والتنمية سامر المعاني دروع المهرجان للمشاركات والمشاركين.