قرار تصفية سليماني يحرك مسعى الديمقراطيين لكبح سلطة ترامب
واشنطن - يصوت الكونغرس الأميركي خلال الأيام المقبلة على قرار يهدف إلى الحد من سلطات الرئيس دونالد ترامب العسكرية بشأن إيران بعدما أمر شخصيا بقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، في قرار بدا مفاجئا حتى لمعسكر الجمهوريين الذي أعلن دعمه لاحقا لتلك الخطوة.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في رسالة إلى زملائها خطة لطرح قرار والتصويت عليه بهدف "الحد من سلوك الرئيس العسكري المتعلق بإيران".
وأوضحت أن الخطوة "تعيد تأكيد مسؤوليات الكونغرس الإشرافية الراسخة من خلال الإقرار بأنه إذا لم يتخذ الكونغرس خطوات إضافية، فإن الأعمال العدائية العسكرية للإدارة الأميركية بخصوص إيران تنتهي خلال 30 يوما".
والأسبوع الماضي أمر ترامب بقتل الجنرال قاسم سليماني أحد أكثر القادة الإيرانيين نفوذا في ضربة جوية أميركية في بغداد.
وقالت بيلوسي إن خطوة ترامب وضعت القوات الأميركية والمدنيين في خطر عبر "المخاطرة بتصعيد خطير في التوترات مع إيران".
وكشف الديمقراطيون أن ترامب أمر بالهجوم بدون استشارة كبار المشرعين في الكونغرس وبينهم بيلوسي، مؤكدين أن الكونغرس وحده يمكنه أن يعلن الحرب.
وأضافت رئيسة مجلس النواب الأميركي في رسالتها "بوصفنا أعضاء في الكونغرس، فإن أولويتنا الأولى هي سلامة الشعب الأميركي ولهذا السبب نحن قلقون من أن الإدارة قامت بهذا العمل بدون استشارة الكونغرس وبدون احترام سلطات الكونغرس المتعلقة بالحرب والتي يضمنها له الدستور".
وتوعدت إيران بالرد على مقتل سليماني. ورد ترامب بخطاب تصعيدي، فيما قال للكونغرس إنّ تغريداته على تويتر ستكون بمثابة إخطار مسبق في حال قرّر ضرب إيران.
وأوضحت بيلوسي أن القرار ستقدمه اليسا سلوتكين عضو الكونغرس عن ميشيغن والمحللة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التي عملت في العراق.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الديمقراطيون مسألة صلاحيات وسلطات الرئيس العسكرية وسط مخاوف من قرارات ارتجالية يتخذها ترامب في ما يتعلق بقرارات السلم والحرب. وفي السابق شككت شخصيات ديمقراطية بارزة في أهلية الرئيس الجمهوري.