قرار قضائي بالإفراج المؤقت عن ديمرتاش الموالي للأكراد

الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي يواجه تهما تصل عقوبتها إلى 142 عاما سجنا إذا ثبت إدانته في قضايا يقول أنصاره والمعارضة إنها كيدية تستهدف إزاحة خصوم أردوغان من طريقه.

محامو ديمرتاش يقاطعون جلسة محاكمته
أنقرة تجاهلت دعوات أوروبية للإفراج عن ديمرتاش
اتهام معارضين لأردوغان بالإرهاب محاولة لترهيب خصومه

أنقرة - أمرت محكمة تركية اليوم الاثنين بالإفراج المؤقت عن الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش في إطار محاكمته الرئيسية، لكنه يُفترض أن يبقى في السجن لأنه يقضي عقوبة بموجب حكم سابق، حسب ما أعلن أحد وكلاء الدفاع عنه.

وأمرت محكمة منطقة سنجان الواقعة قرب أنقرة، أثناء جلسة لم يحضرها دميرتاش بالإفراج عن الزعيم السياسي الكردي المتهم بقيادة "منظمة إرهابية" وبـ"الدعاية الإرهابية" وبـ"التحريض على ارتكاب جرائم".

والتهم الأخيرة باتت سياط مسلطة على رقاب خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يؤكد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ومحللون وسياسيون معارضون أن التهم كيدية وتستهدف بالأساس إزاحة الخصوم من طريق أردوغان.

ووضع في الحبس المؤقت في إطار هذه المحاكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ويواجه عقوبة تصل حتى السجن لـ142 عاما إذا ثبت التهم بحقه.

وأشار محاميه رمضان ديمير إلى أنه لم يكن "واضحا على الفور" موعد إطلاق سراح موكّله من سجن أدرنة (شمال غرب). وسبق أن حُكم عليه في الاستئناف في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2018 بالسجن لأربع سنوات وثمانية أشهر بتهمة "الدعاية الإرهابية".

في المقابل، من الممكن أن يقدم دميرتاش الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الذي لا يزال أحد رموزه، طلب إطلاق سراح مشروط في إطار هذا الحكم. وقال ديمير "سنلتقي معه اليوم وسنتصرّف بناء على ذلك".

ورفض محاموه الاثنين المشاركة في الجلسة قائلين إنهم يريدون انتظار جلسة ستعقدها الغرفة العليا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 18 سبتمبر/أيلول لبحث الاحتجاز المؤقت لموكلهم.

وفي العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حضّت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا على وضع حدّ "في أقرب وقت ممكن" لاحتجاز دميرتاش، لكن من دون نتيجة حتى الساعة.

ويتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابيا". وقد أكد أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غير ملزم بالنسبة لأنقرة. وتأجلت محاكمة دميرتاش إلى السابع من يناير/كانون الثاني 2020.