قراصنة الصومال يستغلون فوضى هجمات الحوثيين للعودة

عدة أشخاص مسلحين اعتلوا ناقلة بضائع قبالة الصومال وسيطروا عليها.

مقديشو - قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري اليوم الثلاثاء إنهما تلقيا بلاغا بأن عدة أشخاص اعتلوا سفينة قبالة الصومال ويسيطرون عليها حاليا.

وكانت الهيئة قد أشارت في وقت سابق إلى حادث اعتلاء لسفينة على مسافة 600 ميل بحري إلى الشرق من العاصمة الصومالية مقديشو.

وذكرت في بيان "يسيطر أشخاص الآن غير مصرح لهم على السفينة"، مضيفة أن الأشخاص الذين اعتلوا السفينة وصلوا إليها بقاربين أحدهما صغير والآخر كبير.

وقالت أمبري إن ناقلة بضائع ترفع علم بنغلادش اعتلاها 20 مسلحا قبالة الصومال وأضافت أن الناقلة كانت مبحرة من مابوتو بموزمبيق إلى الحمرية بالإمارات.

وتابعت "وردت أنباء أن الطاقم يحتمي في المقصورة الآمنة للسفينة، لكن هذا مستبعد وفقا لتقييمنا. ثمة أنباء متضاربة بشأن مكان وجود الطاقم".

وإذا تأكد أن الحادث هو هجوم قرصنة، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة المخاوف بشأن عودة القرصنة الصومالية إلى الظهور في المحيط الهندي.

وقالت مصادر أمنية بحرية في ديسمبر/كانون الأول، إنه وفقا لتقييمها، فإن الهجوم الذي وقع في ذلك الشهر كان أول عملية اختطاف لسفينة تجارية على يد قراصنة صوماليين منذ عام 2017.

وقالت المصادر إن القراصنة الذين أثاروا فوضى في ممرات مائية رئيسية في الفترة من 2008 إلى 2018 ربما عادوا بفعل تراخي الإجراءات الأمنية أو استغلال الفوضى الناجمة عن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في ظل الحرب في غزة.

وتنتشر البحرية الهندية بشكل مستمر قبالة الصومال منذ عام 2008 مع تصاعد أعمال القرصنة، حيث قصف رجالها وأغرقوا سفنًا رئيسية للقراصنة في مناطق تمتد من سواحل الهند إلى خليج عدن، ونزلوا إليها بطائرات هليكوبتر وألقوا القبض على عشرات المسلحين.
لكن نشر البحرية في نهاية العام 2023 قوة أكبر بكثير، بما في ذلك ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرات استطلاع من طراز ب -81 للحفاظ على وجود رادع بعد سلسلة من الهجمات على السفن، يمثل تعزيزًا سريعًا للقوات.
وتعهد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ بحماية طرق الشحن من البحر إلى أعالي السماء، خلال تدشين أحدث سفينة حربية صنعتها الهند لتنضم إلى أسطول يضم حاملة طائرات وغواصات محلية الصنع كذلك.