قرصنة أميركية عرقلت الدعاية الالكترونية لداعش

الجيش الأميركي ينزع السرية عن وثائق تفيد بأنه نجح في تعطيل جهود دعائية لتنظيم الدولة الإسلامية في إقناع أفراد بالتطرف وتجنيدهم.

واشنطن - أعلن الجيش الأميركي أنه "نجح" في تعطيل جهود دعائية الكترونية لتنظيم الدولة الإسلامية في عملية قرصنة تعود إلى عام 2016 على الأقل، بحسب وثائق أمن قومي تم نزع السرية عنها ونشرت الثلاثاء.

وكشفت الوثائق أن القيادة الأميركية "اخترقت بنجاح نطاق المعلومات لتنظيم الدولة الإسلامية" وحدت من جهوده الالكترونية لإقناع أفراد بالتطرف وتجنيدهم.

وتقدم الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن نظرة مفصلة على "عملية السيمفونية المتوهجة"، أول عملية قرصنة هجومية تعترف بها وزارة الدفاع.

وأشارت الوثائق إلى "تراجع كبير" في حملة التنظيم الالكترونية، إلا أنها أضافت أن جهود قيادة المعلوماتية عرقلتها العملية "الطويلة والصعبة" للمصادقة على عملياتها.

وطالبت الوثائق بتحسين الإجراءات "للمساعدة على تسريع الطلبات وعملية الموافقة".

وأقر مسؤولون في السابق باللجوء إلى هجمات معلوماتية في إطار ما لدى الترسانة الأميركية، إلا أن الوثائق التي تم الكشف عنها توفر تقييما مفصلا للخطوات ضد التنظيم التي قامت بها قوة مهمات مشتركة أسسها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وبحسب بيان من أرشيف الجامعة، فقد تمت الموافقة على عملية "السيمفونية المتوهجة" لمدة 30 يوما أواخر 2016، ولكن تم تمديد العملية بموجب "رسالة إدارية".

وتمثل عملية القرصنة الرد الأميركي على المخاوف بشأن استخدام جماعات متطرفة وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الالكترونية للترويج لقضاياها وسعيها للدعاية للتجنيد ونشر التطرف.

بالإضافة إلى عمل واشنطن على استهداف العمل الالتكروني للتنظيم الإرهابي، فقد تمكنت مؤخرا وعلى الصعيد الميداني في واحدة من أهم العمليات التي قامت بها القوات الأميركية من تصفية زعيم داعش أبوبكر البغدادي في 26 أكتوبر/تشرين الأول في محافظ إدلب شمال غرب سوريا.

واعتبرت العملية من أشد الضربات التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية وبعثرت أوراقه، إلا التنظيم لا يزال ينشط في سوريا ومناطق عدة من العالم.

وعين أمير محمد عبدالرحمان المولى الصلبي الملقب بأبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيما للتنظيم خلفا للبغدادي، وهو من كبار المنظرين العقائديين في داعش.