قرض في الوقت المناسب للأردن من صندوق النقد

الصندوق يوافق على برنامج تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار على اربع سنوات بهدف خلق فرص عمل ومكافحة الفقر.
تقديم 140 مليون دولار فورا للأردن
صافرات انذار عند انتهاء وقت التسوق
الاردن يرسل طائرة محملة بدواء مضاد للملاريا إلى تونس

عمان - قال صندوق النقد الدولي الأربعاء إن مجلس إدارته وافق على برنامج قرض يمتد لأربع سنوات للأردن بقيمة 1.3 مليار دولار، مما يشير إلى الثقة في أجندة الإصلاح في المملكة في وقت تتخذ فيه إجراءات لحماية اقتصادها من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الصندوق إن البرنامج يتناسب مع التزامات الأردن بإجراء إصلاحات هيكلية تهدف إلى خفض تكاليف الكهرباء للشركات وتقديم حوافز لها لتوظيف المزيد من الشباب.
وأضاف الصندوق في بيان "الهدف هو دعم نمو أقوى وأكثر شمولا وخلق فرص عمل لا سيما للنساء والشباب والحد من الفقر".
وتم تصميم البرنامج قبل تفشي فيروس كورونا، لكن الصندوق قال إنه تم إجراء تغييرات لدعم الإنفاق غير المدرج في الميزانية والذي يغطي نفقات الطوارئ والإمدادات والمعدات الطبية.
وقال الصندوق "إذا كان تأثير التفشي عميقا بدرجة تضع أهداف البرنامج في خطر، فسيتم تطويع البرنامج بشكل أكبر مع الظروف المتغيرة بناء على التوصل لتفاهمات مع السلطات".

إذا كان تأثير التفشي عميقا بدرجة تضع أهداف البرنامج في خطر، فسيتم تطويع البرنامج بشكل أكبر

وأضاف الصندوق أن الموافقة ستوفر على الفور حوالي 139.2 مليون دولار على أن تكون المبالغ المتبقية طوال مدة البرنامج خاضعة لثماني مراجعات.
وقال وزير المالية الأردني محمد العسعس لوكالة رويترز للابناء في وقت سابق إن الصندوق وافق على القرض. وقال في بيان إن القرض والإصلاحات المرتبطة به ستساعد الأردن على جذب أموال المانحين والمستثمرين.
وقال العسعس إن الموافقة على البرنامج تشير إلى الثقة في عملية الإصلاح الاقتصادي في الأردن وتدعم جهود تخفيف أثر تفشي فيروس كورونا على القطاعات الاقتصادية المعرضة للخطر.
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن الأزمة التي ضربت قطاع السياحة المزدهر ستقلص توقعات النمو وتعمق الركود الاقتصادي وتؤدي إلى تراجع الاستهلاك المحلي. ويدر قطاع السياحة حوالي خمسة مليارات دولار سنويا.
واتخذت السلطات النقدية والمالية سلسلة إجراءات من ضخ ما يربو على 700 مليون دولار من السيولة إلى تخفيض أسعار الفائدة وتأجيل أقساط القروض المصرفية والجمارك والمدفوعات الضريبية للمساعدة في تخفيف الأثر السلبي.
وقال العسعس إن موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج الأردن شهادة على استقرار الاقتصاد الكلي لبلد أثرت فيه الصراعات الإقليمية في السنوات الأخيرة على معنويات المستثمرين.
وكان العسعس قد قال في أواخر العام الماضي إن اتفاقا جديدا مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن يساعد البلاد في الحصول على منح وقروض ميسرة بأسعار اقتراض تفضيلية لتخفيف خدمة الديون السنوية بهدف خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وارتفع الدين العام بنحو الثلث في عشر سنوات إلى 30.1 مليار دينار (42.4 مليار دولار) في 2019، أي ما يعادل 97 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

الاردن يخفف حظر التجول
الاردن يخفف حظر التجول

خرج آلاف الأردنيين الأربعاء من منازلهم للتسوق من المتاجر والافران والصيدليات القريبة بعد قرار السلطات تخفيف إجراءات حظر التجول لثماني ساعات يوميا.
وفرضت الحكومة حظر تجول اعتباراً من السبت الماضي في إطار إجراءات اتّخذتها لمواجهة جائحة كوفيد-19.
ونشرت المواقع الاخبارية المحلية صورا لعشرات الأشخاص يصطفون في طوابير أمام المحال تاركين مسافة متر بينهم وقد ارتدى العديد منهم الكمامات والقفازات الواقية، في حين ينظم شخص عملية الدخول.
وفتحت محال البقالة والأفران والصيدليات في الأحياء السكنية عند العاشرة صباحا على أن تغلق في السادسة مساء وبشكل يومي.
وأعلنت مديرية الامن العام في بيان إنه "سيتم في تمام الساعة السادسة مساء من كل يوم اطلاق صافرات الانذار، ايذانا بانتهاء الوقت المسموح للتزود بالمؤن، حيث سيتم ضبط كل من يتواجد بالشارع العام بعد إطلاق الصافرات".
وقال وزير الصحة سعد جابر في مؤتمر صحافي الاربعاء "سجلت اليوم 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي للاصابات في المملكة إلى 172 إصابة".
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز في رسالة للمواطنين إن "مخزون الأردن الاستراتيجي من الغذاء كاف ومطمئن ولا داعي للتهافت والاكتظاظ عند شراء المواد الأساسية" تحت طائلة "إغلاق" المتاجر.
من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال ترؤسه إجتماعا حول الإجراءات المتخذة للتعامل مع فيروس كورونا الحكومة إلى "ضرورة توفير المزيد من أدوات اختبار لكشف فيروس كورونا".
واكد الملك "أهمية تأمين المواطنين بالسلع الغذائية والأساسية على المدى القصير والمتوسط، خلال فترة حظر التجول".
كما أكد "ضرورة التزام المواطنين بتجنب تواجدهم في تجمعات كبيرة خلال هذه الفترة".
من جهة ثانية، قالت الرئاسة التونسية الأربعاء إن الملك عبد الله الثاني قرر إرسال طائرة محملة بالدواء المضاد للملاريا إلى تونس لاستخدامه في علاج المصابين بفيروس كورونا، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقالت وزارة الصحة التونسية في وقت سابق إن أطباء بدأوا في استخدام دواء "الكلوروكين" مع أدوية أخرى في تجارب سريرية لعلاج مرضى كورونا. وحتى الآن أعلنت تونس 173 إصابة مؤكدة بالفيروس ووفاة خمسة أشخاص.