قرقاش: شق الصفّ السعودي الإماراتي مستحيل

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يؤكد أن لا قلق على العلاقات السعودية الإماراتية، حيث يرتبط البلدان بعلاقات أوثق وأعمق من أن تهزّها أضاليل وإشاعات تروج لها وسائل إعلام ومنصات الكترونية تابعة للإخوان وقطر وإيران.   

العلاقات الإماراتية السعودية اقوى من أن تهزّها إشاعات اخوانية مغرضة
"قطر ترسخ عزلتها وتعمق أزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة"
التحالف الإماراتي السعودي تعزز عبر التضحيات وتعمق عبر التنسيق والصدق

أبوظبي - أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الأربعاء في تغريدات على صفحته بتويتر أن شق الصفّ السعودي الإماراتي مستحيل، مشدّدا على أن العلاقات بين البلدين تترسخ يوميا.

وتأتي تغريدات قرقاش ردّا على ما تروج له منصات إعلام المحور القطري الاخواني في تفسير مخادع لإعادة انتشار القوات الإماراتية العاملة في اليمن وهي خطوة تكتيكية وإستراتيجية معلنة من قبل الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية.

وقال الوزير الإماراتي "شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما مستحيل والإعلام القطري الأهوج لا يدرك أن تحالفنا تعزز عبر التضحيات وتعمق عبر التنسيق والحوار والصدق وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الإمارات، وفي خضم ذلك آسف على من يدير سياسة قطر ويعمق محنتها".

وأكد أيضا أنه لا قلق على العلاقات السعودية الإماراتية، حيث يرتبط البلدان بعلاقات أوثق وأعمق من أن تهزّها الأضاليل والإشاعات التي تروج لها وسائل إعلام ومنصات الكترونية تابعة للإخوان وقطر وإيران.    

وقال قرقاش "لا أقلق على العلاقة الإستراتيجية التي تجمعنا بالسعودية الشقيقة وأعلم كم هي تترسخ كل يوم على كافة المستويات وما يحزنني ترسيخ قطر لعزلتها وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة يديرها المال والمرتزقة وينأي عنها المواطن القطري ويعاني منها".

وتابع "يسألني زوار أجانب متى سنرى إختراقا في أزمة قطر يعيد توازنها ويعيدها إلى محيطها؟ وأجدهم مقتنعين بالرد وبأن تحقيق هدفين متناقضين مستحيل، أن تسعى لمصالحة محيطك وأن تتمادى عبر إعلامك وسياستك ومالك ومرتزقتك في شتم السعودية وأشقائها دون وجه حق ليلا نهارا".

وكانت الإمارات قد أكدت على صلابة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن وعلى متانة العلاقات السعودية الإماراتية حيث تشكل الدولتان العمود الفقري للتحالف الذي تصدى على مدى أربع سنوات للمحاولات الإيرانية للإخلال بالتوازنات الإستراتيجية في المنطقة، فيما يواصل مهمته بخطى ثابتة ومدروسة.

وقال قرقاش في تغريدات سابقة قبل أقل من أسبوعين "التحالف العربي في اليمن وفي قلبه المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات صلب وقوي وعزز آلياته امتحان الأزمة والحرب، التحالف يستعد للمرحلة القادمة بأدواته السياسية والعسكرية وبإصرار على تحقيق أهدافه الإستراتيجية".

وقطعت تغريدات قرقاش الطريق على أي تأويلات لعملية إعادة انتشار القوات الإماراتية العاملة في اليمن التي تمت وفق خطوات تكتيكية ولأهداف استراتيجة.

كما استهدفت إزالة أي لبس في هذا الشأن حيث عمدت بعض وسائل الإعلام الاخوانية والحوثية لترويج إشاعات مغرضة تستهدف التشويش على العلاقات الوثيقة بين البلدين والتشويش على دور التحالف العربي.

وقد أكدت الإمارات على خلاف ما تروج له المنصات الاخوانية القطرية، الاستمرار في لعب دورها المعلن منذ انخراطها إلى جانب السعودية في الحرب على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ولتؤكد الحرص الإماراتي على استعادة اليمن لأمنه واستقراره.

ونجحت الإمارات ضمن التحالف العربي في تحرير العديد من المناطق وضمان أمنها واستقرارها بعد تحريرها، فيما تستمر الجهود لتحرير باقي الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

واعتمدت أبوظبي على مقاربة عسكرية وإنسانية وتنموية، حيث تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحررة وساعدت في إعادة تهيئة البنية التحتية فيها وتطوير المرافق الصحية والتعليمية إلى جانب المساهمة في مشاريع مد الكهرباء لتلك المناطق واستحداث مشاريع تنموية تساعد اليمنيين على تحسين ظروف عيشهم.