قسطرة قلب للحريري في فرنسا

طبيب رئيس الوزراء اللبناني يؤكد انه في حال صحية جيدة وسيعود لمنزله في باريس خلال ساعات.

بيروت - قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاثنين إنه خضع لقسطرة في القلب "على سبيل الوقاية" في باريس.

وأضاف المكتب في بيان "خضع الحريري صباح اليوم لقسطرة القلب ووضع دعامة في المستشفى الأمريكي في باريس".

ونقل البيان عن طبيب الحريري قوله إن رئيس الوزراء البالغ من العمر 48 عاما "في حال صحية جيدة" وسيعود لمنزله في باريس في المساء.

خضع الحريري صباح اليوم لقسطرة القلب ووضع دعامة في المستشفى الأمريكي في باريس

وكان سعد الحريري أكد في حوار نشرته صحيفة النهار اللبنانية في فبراير/شباط أنه اتخذ قرارا مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري بتحويل مجلسي الوزراء والنواب إلى خلية عمل.
وأضاف "لبنان دولة عربية مستقلة تؤكد التزام النأي بالنفس. لها دستور وقوانين ومؤسسات ولا تتبع أي محور وليست ساحة لسباق التسلح في المنطقة وأي أمر آخر يمثل رأي صاحبه فقط".
واستدرك "نحن حراس الطائف. وهو الدستور وصيغة الوفاق الوطني والقاعدة الأساس للعيش المشترك" معتبرًا أن الحديث عن اتفاق الطائف واضح ومباشر في البيان الوزاري وغير خاضع للتأويل والتفسير.
واتفاق الطائف هو وثيقة الوفاق الوطني اللبناني المبرمة بين الأطراف المتنازعة بالبلاد بوساطة سعودية في 1989 بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 15 عاما.
وأكد رئيس الحكومة أنه لن يسكت عن أي محاولة لعرقلة العمل والتعطيل، متمنيا أن يكون مجلس الوزراء الجديد خاليا من المشاكل.
ومنذ اغتيال الحريري الأب في 2005 يتم إحياء الذكرى من قبل تيار المستقبل ويشارك فيها آلاف اللبنانيين من كافة المناطق.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن أصعب لحظات حياته هي عندما صافح الرئيس السوري بشار الأسد قبل عشر سنوات معتبرا أن تلك المصافحة "ذبحته"، ومشيرا الى ان 2019 سيكون "عام العدالة" بالنسبة لقضية اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري.
ولفت الحريري في مقابلة أجراها الحريري مع صحيفة النهار اللبنانية أنه "من أصعب اللحظات التي مرت في حياتي عندما صافحت الأسد لأنه من الصعب أن يُسَلِّم الشخص على قاتل أبيه بيده".
وأضاف "ذُبحت بشكل شخصي لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان". وتحدث عن الزيارة التي قال انها جاءت نتيجة "ضغوط دولية وعربية من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية".
وذكرت تقارير ومحللون آنذاك ان زيارة الحريري لدمشق جاءت بطلب من السعودية سعيا الى ابعاد سوريا عن ايران، وهو ما لم يتحقق.

ولفت الحريري إلى أن "علاقة بشار في تلك الفترة كانت أقوى بإيران مقارنة بعلاقته بالعرب والدليل على ذلك الانقلاب الذي جرى فيما بعد على حكومة سعد الحريري وإقالتها عقب انسحاب 11 وزيرا كانوا تابعين للتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، الرئيس الحالي، وحزب الله وحركة أمل".
واغتيل الحريري الأب في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير/ شباط 2005. ويُتهم نظام الأسد بالوقوف وراء الحادثة بالتعاون مع حزب الله اللبناني الموالي لايران.
لكن الحريري شدد على عدم شعوره بالندم بسبب الزيارة كونها شهدت الاتفاق على فتح السفارات بين سوريا ولبنان والاعتراف الدبلوماسي المتبادل لأول مرة بين الجانبين بعد سنوات.
وعن إمكانية مصافحة الأسد مجددا أجاب الحريري "لا. مستحيل".
ويتصارع على الحكم في لبنان تحالفان رئيسيان: تحالف 14 آذار الذي يتكون من أبرز الأحزاب والحركات السياسية المحلية التي ثارت ضد الوجود السوري في لبنان عقب اغتيال الحريري، والأخر باسم 8 آذار ويضم خصوصا حزب الله والتيار الحر.