قصائد الزعابي في ديوان من جزئين

أكاديمية الشعر في أبوظبي تصدر ديوان محمد بن سعيد الزعابي من جمع وإعداد سيف بن حمد بن سليمان الشامسي وحميد عبدالله الرئيسي.
الجزء الأول يضم 21 قصيدة في المشاكاة والغزل والحنين إلى الأهل والوطن، منها 4 قصائد لم يعثر الجامعان المُعدّان للديوان إلا على أجزاء منها
الجزء الثاني يضم مجموعة من المساجلات التي دارت بين شاعر الديوان وشعراء معاصرين له

أبوظبي ـ صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ديوان الشاعر محمد بن سعيد الزعابي في حجم من القطع المتوسط، ويضم 37 نصا شعريا نبطيًّا، من جمع وإعداد سيف بن حمد بن سليمان الشامسي وحميد عبدالله الرئيسي.
ويُعد الشاعر محمد بن سعيد الزعابي من الشعراء النبطيين الذين برزوا في ساحة الشعر النبطي في الإمارات في القرن العشرين، حيث وُلد في الفريج الشرقي بإمارة عجمان عام 1930، درس  في الكتاتيب ثم أخذه خاله إلى البحرين حيث علّمه حِرفا بحرية عديدة، ثم عاد إلى عجمان وتعلم مهنة النجارة، وانتقل بعدها إلى المملكة السعودية حيث عمل في مطار مدينة الخُبر ومنها انتقل إلى مدينة الدمام حيث عمل في شركة أرامكو، قبل أن يعود إلى الوطن، وبعد فترة قصيرة سافر إلى الكويت، ثم عاد إلى عجمان حيث اشتغل في مجال تجارة السمك، إلى أن توفي في حادث مرور أليم عام 1975. 
ينقسم الديوان إلى جزأين، يضم الأول 21 قصيدة في المشاكاة والغزل والحنين إلى الأهل والوطن، منها 4 قصائد لم يعثر الجامعان المُعدّان للديوان إلا على أجزاء منها. بينما يضم الجزء الثاني مجموعة من المساجلات التي دارت بين شاعر الديوان وشعراء معاصرين له، هم الشعراء الشيخ راشد بن أحمد المعلا ومحمد بن علي الكوس وسلطان بن حمد بن سليمان الشامسي المعروف بسلطان الشاعر، وربيّع بن ياقوت وسالم بن حميد البحري.
وذكر جامعا القصائد في مقدمتهما للديوان أن ما جمعاه من قصائد هو بعض ما أبدعه الشاعر محمد بن سعيد الزعابي، إذ ضاع أغلب شعره خلال ترحاله بين مدن الخليج العربي طلبا للرزق قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو في هذا سار على ديدن كثير من شعراء جيله من أمثال سالم الجمري، وراشد الخضر، وربيّع بن ياقوت، ومحمد بن دعفوس المزروعي. 
يذكر أن أكاديمية الشعر في أبوظبي تعتبر أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة بما في ذلك الشعر الذي يعد مرجعًا مهمًا وأصيلاً في تاريخ العرب.