قصة مؤثرة عن الإجهاض تتفوق في شباك التذاكر

فيلم "أنبلاند" يتناول قصة موظفة سابقة في عيادة للإجهاض أصبحت معارضة لهذه الممارسات، يفاجئ المتابعين بنجاح غير متوقع.
فيلم مقتبس عن قصة حقيقية
بعض النقاد يعتبرون الفيلم دعاية فعالة لمناهضة الإجهاض
الإجهاض مشروع في أميركا منذ العام 1973

نيويورك - حقق فيلم عن موظفة سابقة في عيادة للإجهاض أصبحت معارضة لهذه الممارسات، نجاحا مفاجئا في شباك التذاكر في أميركا الشمالية، وهو من إنتاج استوديو "بيور فليكس" المعروف بمواقفه المتشددة في هذا الصدد.
وفيلم "أنبلاند" الذي أطلق في دور العرض في 29 مارس/آذار، حقق أكثر من 8,6 ملايين دولار في شباك التذاكر في أميركا الشمالية وفقا لموقع "موجو" المتخصص.
ومع هذه الإيرادات، احتل الفيلم وبشكل غير متوقع المركز الرابع هذا الأسبوع في تصنيف أفضل الأفلام بعد "دامبو" و"أس" و"كابتن مارفل" التي كلّف إنتاجها مبالغ طائلة.
الفيلم من بطولة اشلي براتشر وبروكس ريان وروبيا سكوت وجاريد لوتز وإيما إيلي روبرتس وروبن دي ماركو وروبرت توماسون وتينا تونر وسارة هرنانديز ومورا كورسيني ومن إخراج وتأليف تشاك كونزيلمان وكاري سليمان.
يتناول "أنبلاند" قصة واحدة من موظفات عيادة الإجهاض شاركت في أكثر من 22 ألف عملية إجهاض ونصحت عددًا لا يحصى من النساء بشأن خياراتهن الإنجابية، وأدى شغفها المحيط بحق المرأة في الاختيار إلى أن تصبح ناطقة باسم منظمة الأبوة التخطيطية، وتقاتل من أجل تشريع القضية التي كانت تؤمن بها بشدة، إلى أن يأتي يوم تغير فيه كل آرائها.
ويعرض هذا الفيلم وسط حملة في الولايات المتحدة من قبل معارضي الإجهاض الذي شرع في البلد إثر قرار تاريخي أصدرته المحكمة العليا في العام 1973.

ومن بين الأشخاص الذين يروجون للفيلم، مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المعروف بتديّنه.
وهو كتب على تويتر، "إنه أمر جيد جدا أن تعرض صالات عدة فيلم أنبلاند". وأضاف "يعي المزيد والمزيد من الأميركيين قدسية الحياة بفضل قصص مؤثرة مثل هذه القصة".
وهذا الفيلم مقتبس من كتاب يحمل الاسم نفسه من تأليف آبي جونسون وهي مديرة سابقة في عيادة إجهاض في براين في ولاية تكساس الأميركية تملكها "بلاند بارنتهود" وهي أكبر منظمة لتنظيم الأسرة في الولايات المتحدة.
وتروي جونسون في الكتاب كيف اختبرت "صحوة روحية" بعد مساعدتها شخصيا في عملية إجهاض.
ورغم النجاح الذي حققه الفيلم، فإن بعض النقاد اعتبروا أنه حملة دعائية.
وكتب أوين غلايبرمان من مجلة "فاراييتي" أن "أنبلاند"، "ليس فيلما جيدا لكنه دعاية فعالة".
أما فرانك شيك من مجلة "هوليوود ريبورتر" فكتب "هناك أفلام تعاملت بلطف أكبر مع الأطباء النازيين الذين أجروا تجارب قاسية في معسكرات الاعتقال".
لكن المخرج المشارك في الفيلم كاري سولومون دحض الانتقادات، قائلا في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لم نحول الأمر إلى دعاية. نرفض القيام بذلك".
وأضاف "أردنا أن نروي قصة حياة حقيقية… إنه اقتباس دقيق للكتاب. كل شيء فيه يستند إلى القصة الحقيقية". وأوضح "لم نختلق شيئا ولم نلفّق الأحداث".