قصف إدلب يتواصل رغم الاتفاق التركي الروسي الجديد

ثلاثة جنود أتراك يتعرضون لإصابات طفيفة في هجوم شنته دمشق على إحدى نقاط المراقبة، في حين تتعرض المنطقة المحيطة ببلدة خان شيخون لقصف الطيران السوري.
جهود إجلاء الجنود الاتراك الجرحى ومعالجتهم مازالت متواصلة
تركيا تراقب الوضع في الشمال السوري عن كثب
وزير الخارجية التركي يقول ان بلاده ستفعل كل ما يلزم إذا تواصلت الهجمات
الجيش الروسي قال إن الجيش التركي طلب مساعدته لحماية قوات تركية بقصف 'إرهابيين في إدلب'

أنقرة - أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إصابة ثلاثة من جنودها بجروح طفيفة جراء هجوم مقصود من قبل قوات النظام السوري بقذائف الهاون على إحدى نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التوتر بإدلب.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن قوات النظام السوري في منطقة الشريعة قصفت "بشكل مقصود" نقطة المراقبة التركية رقم (10) المتمركزة في منطقة جبل الزاوية بمنطقة خفض التوتر بإدلب، بـ35 قذيفة هاون.
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة، كما لحقت أضرارا جزئية بالمعدات،والتجهيزات في نقطة المراقبة التركية.
وأوضح البيان أن أعمال إجلاء الجرحى ومعالجتهم ما زالت متواصلة مشيرا إلى أن الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بالهجوم، وأن الوضع جاري مراقبته عن كثب.

وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه لا يمكن القول بأن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار في إدلب.

وقال أوغلو متحدثا في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إن تركيا ستفعل كل ما يلزم إذا تواصلت الهجمات وإنه يتوقع من روسيا ممارسة الضغط على الحكومة السورية بصفتها دولة ضامنة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الخميس إن طائراتها نفذت أربع ضربات ضد متشددين في إدلب بسوريا.

وقال الجيش الروسي إن الجيش التركي طلب مساعدته لحماية قوات تركية بقصف "إرهابيين في إدلب".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه قصفوا مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد مساء الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح الخميس.

وأضاف المرصد أن قوات المعارضة أطلقت نيران المدفعية على القوات الحكومية وأن الضربات الجوية توقفت أثناء الليل لكنها استؤنفت صباح الخميس.

وقال المرصد إن الطائرات الحربية استهدفت صباح الخميس المنطقة المحيطة ببلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب محافظة إدلب.

قوات المعارضة السورية
قوات المعارضة ردت على القوات الحكومية باستخدام المدفعية

ويأتي التصعيد الاخير رغم تصريح الجيش الروسي الأربعاء بان موسكو وأنقرة اتفقتا على وقف جديد لإطلاق النار بالكامل في شمال غرب سوريا يتركز في محافظة إدلب لكنه لم يحدد أمد تلك الهدنة.

وكانت قوات نظام الأسد، استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية (رقم 10)، بقذائف صاروخية في الثامن من يونيو/حزيران، و29 أبريل/نيسان و4 و12 مايو/أيار.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.
وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات مدعومة من إيران.
وفي 17 سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.
وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.

وشنت الحكومة السورية هجومها على الشمال الغربي، حيث آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة، في أواخر أبريل/نيسان.

وروسيا هي الحليف الرئيسي لدمشق في الحرب الأهلية وقد استخدمت طائراتها الحربية في قصف مناطق المعارضة. وتساند تركيا بعض الجماعات المسلحة.

ودفع القتال مئات الآلاف بمن فيهم نازحون سابقون إلى الفرار شمالا والبحث عن ملاذ على الحدود التركية.

وطالبت تركيا روسيا بالعمل على الحد من هجوم القوات الحكومية بينما قالت موسكو إن على أنقرة أن تكبح الجماعات المتشددة التي تهيمن على إدلب.