قصف إسرائيلي في سوريا يكبد ميليشيات إيران خسائر فادحة

مقتل 12 عنصرا من المجموعات المسلحة الموالية لطهران بعد هجوم جوي استهدف مواقع بالقرب من دمشق.

دمشق - قتل 12 عنصرا من القوات الموالية لإيران في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلا مواقع بالقرب من دمشق وفي جنوب سوريا، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأشار المرصد إلى أن القصف استهدف منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق ومنطقة إزرع بمحافظة درعا في جنوب البلاد، وان القتلى هم من السوريين وغير السوريين.
وكانت الدفاعات الجوية السورية اعلنت ليل الأربعاء الخميس التصدي لهجوم جوي اسرائيلي قرب دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأوردت الوكالة "دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء المنطقة الغربية لريف دمشق" تمّ "من فوق الجولان السوري المحتل".
وذكرت أنه "تم إسقاط معظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى أهدافها".
وسمع مراسلو دوي انفجارات عدة تردّد صداها في أنحاء عدّة في دمشق بدءاً من الساعة الواحدة والربع (23,15 ت غ) بعد منتصف الليل. وبثّ التلفزيون السوري الرسمي مشاهد حيّة أظهرت ومضات ضوئية ناجمة عن الانفجارات.
واستهدف القصف الإسرائيلي وفق الإعلام الرسمي منطقة الكسوة ومرج السلطان وجسر بغداد قرب دمشق وجنوب إزرع في محافظة درعا الجنوبية.

الهجوم جاء بعد اقل من شهرين من مقتل قاسم سليماني
الهجوم جاء بعد اقل من شهرين من مقتل قاسم سليماني

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن استهداف ثلاثة مواقع على الأقل لقوات النظام والقوات الإيرانية في محيط دمشق وغربها، ما تسبب باندلاع نيران في أحد المواقع. 
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على الأراضي السورية استهدفت خصوصاً أهدافاً إيرانية ومجموعات موالية لطهران، الداعمة لدمشق.
وفي 14 كانون الثاني/يناير، استهدف الطيران الإسرائيلي مطار "التيفور" العسكري في وسط البلاد. 
وقتل 23 مقاتلاً بينهم 16 "غير سوريين"، حسب المرصد، في ضربات جوية أعلن الجيش الاسرائيلي شنّها في 20 تشرين الثاني/نوفمبر على مواقع عسكرية للنظام السوري وفيلق القدس الإيراني في دمشق "رداً" على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل في اليوم السابق.
وياتي الهجوم بعد اقل من شهرين من هجوم اميركي استهدف قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد حيث اتهم الجنرال الايراني بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين اضافة الى تحريض مجموعات مسلحة في اليمن والعراق ولبنان.
ودائما ما تهدد ايران والمجموعات المرتبطة بها بتنفيذ هجمات داخل إسرائيل ردا على مثل تلك الاستهدافات.