قصف إسرائيلي قرب دمشق ردا على صواريخ أطلقت من سوريا

الجيش الإسرائيلي أكد اعتراض 4 صواريخ من قبل القبة الحديدية أطلقوا من سوريا نحو إسرائيل.

دمشق - شنّت طائرات إسرائيلية صباح الثلاثاء غارات قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، رداً على صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صباحا عن "دوي انفجارات" قرب مطار دمشق الدولي، من دون إضافة تفاصيل.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن "استهدفت طائرات إسرائيلية بنحو خمسة صواريخ مواقع جنوب وجنوب غرب دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل".

وأوضح أن تلك المواقع تعود "لمجموعات موالية لقوات النظام وقد تكون حزب الله اللبناني أو فصائل فلسطينية".

وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال إن منظومة القبة الحديدية اعترضت 4 صواريخ أطلقت من منطقة سوريا فجر الاثنين.

وسبق ذلك إطلاق صافرات الإنذار في الجولان.

وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض نظام الدفاع الجوي "أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل"، مؤكداً أنه "لم يصب أيا من الصواريخ هدفاً في إسرائيل".

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل حول الغارات في سوريا في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية، إن وزير الدفاع نفتالي بينيت، سيعقد الثلاثاء، جلسة مشاورات أمنية، حول التطورات على الحدود الشمالية.
وأشارت إلى أن بينيت سيشارك في جلسة المشاورات، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الاثنين عن محتوى وثائق استخباراتية إيرانية مسربة تؤكد أنشطة "تجسس" تقوم بها طهران لبسط نفوذها في عدد من البلدان العربية منها سوريا والعراق ولبنان.

وذكرت الصحيفة أن كثيرا من تلك الوثائق التي قالت إنها تخص وزارة الاستخبارات والأمن في إيران تؤكد استخدام طهران الأجواء العراقية لتأمين وصول إمدادات عسكرية للنظام السوري.

وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.

وتزامنت الغارات مع عملية إسرائيلي في قطاع غزة قتل فيها القيادي في الحركة بهاء أبو العطا، ما أسفر عن تصعيد عسكري استمر أياما وانتهى باتفاق تهدئة هش.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترف في وقت سابق، منذ هذا العام، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام1967.