قصف إسرائيلي يستهدف موقعا عسكريا قرب دمشق

المرصد السوري يعلن مقتل جندي وجرح خمسة آخرين في استهداف الطيران الإسرائيلي لوحدة دفاعات جوية في ريف دمشق.

دمشق - قتل جندي سوري وأصيب ثلاثة آخرين الأربعاء جراء قصف اسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً قرب دمشق، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوري.
وذكر المصدر، وفق ما نقل الاعلام الرسمي السوري، أنّه "في تمام الساعة الواحدة والنصف (22:30 ت غ) من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الجليل، استهدف وحدة من دفاعنا الجوي في منطقة النبي هابيل" في ريف دمشق.
وأضاف "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لبعض صواريخ العدوان الذي أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح ثلاثة جنود ووقوع خسائر مادية".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي. واكتفى متحدث باسم الجيش بالقول "لا نعلّق على تقارير ينشرها الإعلام الأجنبي".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مواقع لحزب الله اللبناني وكتيبة للدفاع الجوي السوري في المنطقة الواقعة في ريف الزبداني.

وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد الجرحى إلى خمسة، إثنان منهم في حالة حرجة.
وتكرّر اسرائيل استهدافها لمواقع في سوريا، إذ تسبب قصف اسرائيلي ليل الخميس الجمعة على منطقة مصياف في ريف حماة الغربي بمقتل ستة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران، وفق حصيلة للمرصد.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، غداة اعلان اسرائيل عن قصفها "أهدافاً عسكرية لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري" في جنوب سوريا، إنّ تل أبيب "ستواصل التحرّك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي".
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة وليس على حدودها فقط وتحدثت مصادر اعلامية عن إرسال تل ابيب غواصة الى الخليج دون تاكيد ذلك رسميا.
بدورها وجهت إيران تهديدات مستمرة الى إسرائيل عبر التحضير لشن هجمات على الحدود سواء السورية او اللبنانية.